2012-05-27

بطيخ .. في الثالثة من منتصف الليل !



أرجوك لا تقرأ هذياني .. 

هي حالة غير مبررة من الهذيان .. المصاحب للإرراشونال بارت أوف مي برين .. وإذا وضعنا في الإعتبار أني من الفئة المتوسطة من الشعب الألدغ .. فمن الممكن تخيلي وأنا أنطق تلك الجملة لتتحول إلى الإيياشونال بايت أوف مي بيين .. زي ماخويا اتعود يتريق عليا .. عليكم اللعنة جميعاً .. سأتخذ من باسم يوسف مثلي الأعلى وأرفع معه شعار من أجل مستقبل ألدغ .. وأضيف إليه جميلة صغيرة : أبوس إيديكوا بطلوا تريقة .. أنا وييمت .. عفواً .. لقد ورمت !! 

من مميزات الكتابة على بلوجر وتويتر أنك تتمكن من كتابة الكلمات صحيحة وتترك مشكلة قراءتها وفهمها على القارئ .. ومش هتفرق بقى صاحب الكلام ألدغ مش ألدغ المهم إنه بيتقرا صح .. فحمداً لله إني شخصية هادئة صامتة في الواقع رغاية زي الفرخة الشركسية على تويتر وبلوجر .. والحمد لله أن كل من يعرفني كويس مش بيتريق عليا .. وإن كل من سمع لدغتي قالي ياريتها تبقى عندي .. بيحبوها على إيه مش عارفة !

المهم أني كنت قد انتهيت للتو من تقطيعي للبطيخة المسكينة التي وجدتها من محض الصدفة البحتة وأنا بدعبس في المطبخ في محاولة لاقتناص كل فرصة ممكنة لترك كتاب الباثولوجي والبحث عن أي شئ آخر يمكن فعله أو عمله .. وحتى لا أشعر بتأنيب الضمير فعصت معدتي قليلاً لتؤلمني وادعيت أنه ألم الجوع .. المهم أني بحثت عن السكينة وبدأت في تقطيعها إرباً إرباً .. أنا بحب البطيخ ويانا ياهيا النهاردة .. وبحمد الله طلعت حمرا وطعمها حلو .. وبحركة لا إرادية وضعت نصفها بالتمام والكمال في الجزء الأسفل من الثلاجة ونصفها المتبقى المحكوم عليه بالإعدام هضماً في بطني في الفريزر عشان يسقع بسرعة .. لأني بالطبع أكره الإنتظار .. !

ثم انتهيت من ذلك كله وقمت بكتابة استيتيوس على الفيس بوق في محاولة أخرى لتقليل عيار التهييس منذ أن استفحل وتوغل على تويتر وصارت تويتاتي غريبة مريبة .. المهم أن بعد كل ذلك اكتشفت أن الإكتئاب ليس بالضرورة يكون بالعبوس والتحوصل بصحبة وحدة وحيدة مملة .. وبأن الحزن له ألوان وروايح كما قال منير .. وبأن تمضية يوم كامل في البكاء من أجل أسباب لا أعرف ماهيتها لهو أمرٌ مخجل لشخص يمتلك الكثير والكثير من الأسباب ليبتسم .. وبأن الضمير الإنساني الذي ينير في تلك اللحظات هو ما يعين حقاُ على الحياة .. وبأني أمتلك أب وأم مثاليين وأخ يحبني بصدق .. كلها أمور تبعث على البهجة والأمان .. وتدفعك إلى التفكير جدياً في أسباب اكتئابك لتجد أنك أهبل منذ أن قررت أن تسمح لتلك الحالة أن تستولي عليك .. وبأنك وغد مستسلم يدعي القوة وبداخله هش .. هش أوي يعني!

ومن هنا تقرر أن تتناول البطيخ في هدوء متجاهلاً حرقان عينيك لكثرة البكاء وشعورك الداخلي بالغربة والضيق ومتجاهلاً كتاب الباثولوجي وأخطائك العبثية وأفكارك الخزعبلاتية .. لتستمع إلى صوت يخبرك بانك ستكون على ما يرام وبأن الدنيا ماهي إلا قطعة بطيخ عليك أن تستمتع بها وتتف كل البذر الذي قد يقف في طريقك .. وألا تستلم يوماً وتقرر أن تتناولها كما هي دون تنقية عشان مش فاضي أو مش قادر أو زهقت .. لأن كل تلك العلامات السوداء والأخطاء قد تجتمع ذات مرة في لحظة عناد مثالية وتسد بلعومك .. وحينها ستكون نهايتك .. !


هناك 5 تعليقات:

  1. http://img29.imageshack.us/img29/5042/therockclapclapgif.gif

    ردحذف
  2. with such writings you should be the psychologist not the psychic :)

    ردحذف
    الردود
    1. Well I Guess I Can't Hide from The Truth of Being Psychic .. I Lived With it :))
      Thank You Mr Anonymous

      حذف
  3. etfooo :D
    and that was the bezr :P
    glad u made it through

    ردحذف
    الردود
    1. Glad You Passed By .. And Keep "etfow"ing The Bezr ;)

      حذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....