ما جدوى الأطباء إذن؟
إن ظلّ الوجع كما هو ..
واستمرت الذكريات تطل برؤوسها
تلك التي لا تموت أبداً ..
وتسمّر الجميع عاجزين أمام النحيب ؟
لم تأتي الحياة بمثل تلك الأمور المعقدة ؟
تلك الأشياء التي لا تُشتري
لا تُؤتى بالطلب ..
وحين تقع على سبيل الخطأ .. تكون مهمة إصلاحها مهمةً مستحيلة .. !
لم علينا أن نحتمل الفقد ؟
أن نصمد ..
أن نصمد ..
أن نتأقلم مع البرودة ..
مع حقيقة ابتعاد تلك القلوب عنّا
أن نتعامل مع الغياب المفاجئ كواحد من الأمور المعتادة ..
دون إدراكٍ حقيقي لما يعنيه الغياب
وما يتركه من وجع .. ؟
من قال لك أني سأصير أفضل بدونك ؟
أني حين أراك لن أكترث ..
سأتجاهل وجودك المُلح
لن أقف أمام فكرة تشبثت بك وفكرة أخرى تنازع البقاء وحيدة ..
من خدعك بوهم النسيان ؟
لم دائماً أكون أنا المشكلة ؟
بينما يقف الجميع حولي بعيون قلقة
ونفوس مضطرية
وتساؤلات مُلحة .. ؟
ربما هو قدري .. وربما اختياري .. لن أعرف أبداً
لم لا تكون أميراً في إحدى القصص الخيالية
وأكون جميلة ووحيدة ..
كي تنقذني من شرور العالم .. فأجدك
وأبتسم أخيراً ؟
وأبتسم أخيراً ؟
وربما إن سنحت لك قليل من تفاصيل الحكاية قبل أن يختمها الكاتب بالسعادة الأبدية .. أن تنقذني من نفسي أيضاً ؟
لم لا يمكنك ببساطة أن تعود إليّ الآن كي أتوقف عن طرح الأسئلة ؟
.
.
.