سأكتفي بالتظاهر بأني لا أهتم .. وستكتفي أنت بألا تعيرني انتباهك ..
لم أجد بعد أوراقاً ملوّنة تصلح للحائط .. أردت لوناً أزرق ليلائم أبيات دنقل وبعض من اللون الآحمر لأبيات درويش ..
سيبدوا حائطي مبهجاً . حين أرسم عليه بالكلمات ..
سأضيف إليه بعض الدفء المصطنع .. بعض الدفء الكافي لليالي الشتاء القادمة ..
لن أنسى أن أحضر غباري السحري لأعيد للجنيات بعض الأفكار السعيدة وربما أرتدي زوجاً من الأجنحة الشفافة كي لا أشعر بالغرابة .. كي أتمكن من التحليق معهم أنا الأخرى ..
حتى وإن كنا لن نتجاوز سقف الغرفة ..
لا داعي لوضع النجوم الفضية .. فهي لن تضئ على كل حال ..
لكنها ستكفي في نوبة بكاء حتمية أقف أمامها صارمة ممتنعة في محاولة لإتقان فن الصبر ..
ستذكرني تلك النجوم الصغيرة التي أمنحها لنفسي بأني لم أبكٍ .. كي لا أبكي مرة أخرى ..
وربما كي لا أبكي أبداً ..
الفوضى سأحيلها نظاماً .. فلدي من الأقزام الودودة ما يكفي لمعاونتي ..
وستصير مهمتنا لتنظيم الفوضى لعبة ممتعة .. سنرقص ونغني ونلقى النكات ونضحك حتى النخاع .. ثم ننهي عملناً دون إرهاق أو تذمر ..
ستكون تلك مملكة جديدة ..
مملكة هادئة لا تعرف سوى موسيقى موزارت وتشايكوفسكي في المساء .. وستدوي فيها أغنية I'm beautiful in every single way كل صباح ..
سأبحث لها عن زهور الفل والياسمين لأمنحها طابعأً خاصاً ..
وسأتعلم كيف أرقص دون أن ألامس أرض الغرفة ..
ستكفيني بعض الوحدة لأصنع منها وجوهاً تضحك ..
وسأؤمن بأن بضع أوراق ملوّنة كفيلة لكي تصنع المستحيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
:)