فاكر لما كنت بكتبلك؟ لما كنت بتقرأ كلامي وتحس بزغزغة جوا قلبك عشان عارف إنه ليك؟
مش مشكلة حتى لو مكنتش فاكر .. ومش مشكلة لو مش عايز تفتكر .. أنا نفسي مش عايزة أفتكر .. بقينا متساويين دلوقتي ..
----
عزيزتي ..
فاكرة أيام زمان؟ لما كان عندك social network connection؟ .. لما كنت ببعتلك على طول رسالة أطمن بيها عليكي .. وأحكيلك فيها على اللي حصلي واللي حاسة بيه؟ .. وحشني كلامنا .. ومن شوية قريت دفعة دفا كبيرة أوي أكبر من المعتاد وكان نفسي أبعتهالك .. بس مش هعرف عشان انتي منعزلة كلياً عن العالم .. فسأكتفي بـ إس إم إس دافية .. حاساكي محتاجة دلوقتي شوية دفا.
----
عزيزي اللاشئ ..
أتمنى لك إقامة هادئة في عقلي المزدحم .. بين صراخ أفكار مزعجة وضجيج آلات معطوبة .. أتمنى أن تفرض وجودك القوي كما اعتدت أن تفعل .. كما أرجو أن تكون مساحتك كافية .. ففي ذلك المكان وُجد من قبلك شئ ما .. كان كبيراً كفاية ليترك لك متسعاً وأكثر .. عزيزي اللاشئ .. أرجو ألا تبكيني كما فعل الشئ .. وألا تمنيني بسعادة لا تدوم طويلاً .. وأن تجد إقامتك مريحة كفاية ليطول عمرها .. إلى الأبد ربما.
-----
عزيزي فلان ..
اعذرني فقد استهوتني بعض الذكريات لسرد تفاصيل مملة .. لا تهم ولم تهم أحداً سواي .. اعتدت دوماً تدوينها علّها تُقرأ .. وبالفعل قد قُرءت لكن ليس ممن كُتبت له .. لا داعي لسرد التفاصيل هنا أيضاً .. يكفيني أن أذكر فقط أن تلك الحياة المملة الراكدة كانت قد دبَّت فيها بعض الحياه .. إحساس بالعالم والسعادة .. بدأت عيناي تلتقط الألوان ببهجة غير معتادة .. أكثرت من الرسم والتلوين وصناعة الحلوى التي لا يجيدها أحد سواي .. اعتمدت على مشاعري لخلق فراشات تحلق حتى نيفرلاند رغم أني لم أزرها يوماً .. كنت أتجاهل شعور الخيبة واليأس لأن هناك من ينتظر وصولي .. وحين اصطدمت بأرض واقعي الصلبة أدركت دوافعي الهشة .. أعمدتي التي بنيت عليها سعادتي حتى سُحقت مع أول هزة أرضية للقدر ..
احتفظت بكتاباتي .. نتاج مصانعي السحرية التي لم يكتب لها أن تلمس أنامله وحده .. فاستسلمت لقدرها بأن تتناولها أنامل كثيرة لتمنحها إعجاب يتبخر ولا يبقى منه سوى سطحية الألوان .. بلا سحر خاص تمنحه لأنامل من تحب.
-----
عزيزي الأمل ..
لا تتفاخر بنفسك فلست سوى أمل مجرد من أي محاولة لجعل العالم أفضل .. أنت وحدك لا تكفي .. ككفيف يشعر بالنور لكن لا يراه .. يحتاج إلى عصاة ودليل .. ودافع قوي ليعبر الظلمة الخانقة ليصل إلى غايته.
-----
عزيزتي الكتابة ..
أتمني أن تسعيني لوقت أطول .. فمساحتك المريحة تلك قد تكون أغلى ما أملك في مثل ذلك الوقت مجهول الملامح .. وحدك تضعين ملامحي بتفاصيلي التي لا أعرفها ولا أدركها سوى معكِ.
-----
عزيزي .. شرطة مايلة ، فرااااغ
تلك المسلمات التي نؤمن بها بلا مجال للشك هي ما تنقذنا من فك التساؤلات .. هي ما تعطينا دفعة الإيمان اللازمة لنواصل التنفس .. كيقيني الكامل بأن الله بعباده لرؤوف رحيم .. وبأن تلك الحكمة الخفية التي يعجز عن إدراكها قصور عقلنا الإنساني كفيلة بتسيير الأمور كلٌ في طريقه الصحيح .. وبأن الله صبور يمهل ولا يُهمل .. وبأن بكائي ذات مرة وأنا أشكو إليه ضعفي وحاجتي إليه قد أبدلني إياه سعادة أبكتني أيضاً .. لكنها تلك السعادة الدافئة التي تُسلم قلبي إلى راحة بأنه قريب كريم ودود رحيم .. تلك المسلمات التي ستدفع حياتك لتسير على مهل وثبات .. تلك التي ستقودها أيضاً كي لا تضل الطريق أبداً.
عزيزي .. شرطة مايلة ، فرااااغ .. لم أعد أؤمن بالنهايات السعيدة .. ولا الأحلام ذات الأجنحة الخفيفة .. وبرغم أن جنياتي تحكي دائماً عن فارس ما يخبرني بحب يعجز عنه الصبر بأنه يحبني كثيراً كثيراً .. إلا أني لا زلت أتمنى أن أمتلك مملكة مضيئة .. بلا كمال يضعها في صف القصص الخيالية .. ولا قصور يجعلها مستحيلة.
.
.
.
لأنها كانت تؤمن بأن الرسائل وسيلة تواصل حميمية بنت حلال .. أنا بحب المكان ده عشان بيشع دفا :)
إكليكاية هنا
وحشتني المدونة و انتي وحشتيني اكتر شوية صغيرين :)
ردحذف