2013-06-13

هذيان..



"تلك الكلمات مجرد هذيان.. منعاً من إن حد يطلع من هنا مكتئب.. وجب التنبيه.."



أن تفقد بلا مقدمات قدرتك على البكاء.. 
تكتفي بأنين صامت.. بهزة جسدك المترددة.. بشحوب وجهك الهائم في اللامكان.. 

أن لا تشعر.. سوى بوخز الألم في أعضاءك حين تُعلن العصيان..

أن تستقبلك الحوائط الغريبة لأماكن لا تنتمي إليك.. فقط لتسند رأسك المثقل لبضع ثوانٍ.. وتمضي..

أن تنظر إلى السماء ولا تشعر برغبة في الطيران.. لا ليس اليوم.. تعرف أنك ستهوي إلى الجحيم إن راودتك فكرة قفزٍ متهورة.. لكنك ستقفز على كل حال.. لكن فقط.. ليس اليوم..

----

يارب أنا مش عايزة أبقى كده..
 مش عايزة أسيب إيدك وأسيب نفسي أغرق..

----

أن تنسى كيف كنت.. فقط لتتذكر كيف صرت.. لترى وجهاً واحداً في مرآتك كل يوم.. وجهاً تبتسم له في سخرية رغم أنك تمقته..

أن تُعيدك كلمةً إلى قاعك المظلم.. إلى حطام ذاتك الذي أسرفت في محاولات ترميمه.. فتبحث عن كلمةً واحدة تعيدك إلى الأعلى.. لكنك تكتشف أن الجمع أصمٌ.. أبكم.

أن تكره الضعف رغم أنه ما يصنع أركان بناءك الضخم.. ذلك الذي يغبطك الناس عليه.. ذلك الذي يقع فوق رأسك مع أول هزة أرضية للقدر أيضاً.

----

يارب أنا عارفة إن المفروض ماتعبش.. مايأسش..
بس أنا تعبت.. 
مش قادرة حتي أطلب منك الفرج..

----

ألا تحاول.. وألا ترغب أن تحاول.. 
أن يمر الجميع أمامك فلا ترى ظلالهم.. لا تراهم..
أن يقيدك اليأس رغماً عنك كلّ مرة.. فقط لأنك تقاوم..
أن تترك يديك للقيد تلك المرة.. لأن المقاومة مرهقة.. وربما غير مجدية أيضاً..
أن تشعر باللطف في كل بلاء فتبتسم رغم ما تحمل.. 
أن تعجر فجأة عن الإبتسام..

----

لما تحس إن إيمانك بقى أحسن.. بقيت بتقرب لربنا أكتر.. أو انت فاكر كده..
بقيت بتحس بفضله عليك وبتشكره..
وبتشوف غضبه وبتستغفره..
لما تحس إن عمرك مهتوصل لأحسن من كده..
 فكر تاني..
هتجيلك لحظة وتكتشف إن إيمانك ده هش..
وإنك ضعيف.. سهل أوي إنك تتهز..

----

حاول متبطلش قولة يارب..
يمكن دي اللي يوم تنجدك..

----

نأسف على الإزعاج تاني..
وشوية الإكتئاب اللي اتسرب سهواً من هنا.
.
.

هناك تعليقان (2):

  1. ياريت كان في مسكن للوجع الروح..زي ما في مسكن لأي وجع في جسمك..
    بس عشان تسكن وجعك..افتكر كل حاجة وجعتك..الموقف وكل كلمة وكل حرف وكل إحساس كنت حسوه وقتها..حس بيهم أوي هتتوجع أكتر هتحس إن ضربات قلبك بتزيد..هتعيط وهتصرخ من جواك ألف مرة ..الوجع هيزيد ..ساعتها هتحسه في كل جسمك ..فاهتحس إنك أتخدرت وروحك أتشلت!!

    ساعتها مش هتخف من الوجع..بس هيبقي كل حته في جسمك متساوي فيها الوجع لدرجة إنك مش عارف أيه اللي بيوجعك بالضبط..بس حاسس الوجع متركز في وسط قلبك!!

    والحلو في العياط..إنه بيخليك تنام..وتصحي علي نفس الوجع..بتكل وبتشرب وبتعمل كل حاجة والوجع مضروب في قلبك زي السكينة..اللي محدش عارف تشيلها من قلبك..عشان ببساطة مش أنت اللي ضربت بيها نفسك!!

    ردحذف
  2. يرحم روحك و روحنا م الوجع :(( ..!

    ردحذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....