يوماً ما أنا كنت بكتب كتير هنا، غيرت اسم المدونة لـ insanity ومش فاكرة سميتها كده ليه، كنت كل أما أبقى تعبانة آجي هنا واكتب، في كمية إحباط واكتئاب وزعل ف المواضيع القديمة محترمة، كنت باجي ف لحظة وأقول أنا بكتب لمين؟ بكتب لحد عشان يقرأ ويقولي أيوا أيوا أنا عارف الإحساس ده فمحسش إني لوحدي اللي بعافر، ولا عشان حد يقولي جميل استمري فأحس إن ليا لازمة، ولا كنت بكتب عشان انا محتاجة أكتب؟ لما كنت بوصل للنقطة اللي فيها بكتب عشان ألاقي حد يرد كنت ببطل كتابة، وأفضل فترة لحد ما أرجع للإحتياج، وأكتب عشان أنا محتاجة أكتب، ومش بيبقى فارق معايا ساعتها حد هيقرأ أو لا..
لما بحس إن الكلام بقى مكرر ومبتذل، بسكت، ومش بعرف أقول كلام متعاد من كتر ما طعمه بيبقى وحش، لما حد ينبسط باللي كتبته كنت بفرح وأقول أنا بعمل حاجة ليها قيمة، بس أنا عارفة دلوقتي إني عبيطة، زي ما مصطفى ابراهيم قال، كل اللي سيبته كلام..
أنا يمكن قلت الأفكار هنا ميت مرة بطريقة مختلفة، قولت إني هلون وهرسم وهنزل فراشات من السقف، والألوان مركونة ف الدرج بقالها أربع أشهر، جبت امبارح شاسيه عشان أرسم حاجة جديدة وحاسة إني مش هفتحه غير بعد شهرين تلاتة، لما أحس إني عندي رغبة أعمل حاجة، مش عارفة أنا ليه لسة مش قادرة أسيب حاجة ع الحيطة، ممكن عشان مش مرتاحة لسة، لما حد سألني النهاردة هتعملي إيه قولت هروّح وجه ف بالي صورة البيت القديم، وبعدين دماغي عدّل الصورة وفكرني إننا نقلنا، وإني ف مكان جديد لسة بتعرف عليه وبياخد على ريحتي ووجودي وعياطي وعصبيتي والضحك اللي ملوش سبب والكلام للهوا، حاسة إني محتاجة البيت يقوم بخطوة ناحيتي عشان أحبه، ومش عارفة هيعمل الخطوة دي ازاي، ومش قادرة آعمل حاجة لحد دلوقتي،
مش بذاكر، أو يعني كنت بذاكر وبطلت، أو يعني كنت بعمل نفسي بذاكر ودلوقتي بطلت أعمل نفسي بذاكر ومبذاكرش، المهم النتيجة واحدة، مش عارفة أذاكر ف الأوضة والبلكونة برغم المنظر الجميل اللي قدامنا بس مش مرتاحة، التوقيت اللي عدلوه خلّا ساعتي تتلخبط، المفروض المغرب ده يعني الساعة 6 ولسة بدري، لسة 6 ساعات على ما أنام أقدر أنجز فيهم، دلوقتي المغرب بقى 8، وباقي ساعتين تلاتة مش بعمل فيهم حاجة، بقول عاوزة أذاكر وحاسّة إني مش هوصل للنقطة اللي هتلكك فيها بالمذاكرة عشان أهرب من المشاكل، دلوقتي المشاكل موجودة بس مفيش مذاكرة ومفيش حاجة أهرب ليها، ولذلك أنا هنا عمالة أرغي ف كلام ملوش لازمة..
أنا بتضايق من نفسي كتير برده، كان مستر العربي زمان ف درس النسور ولا الصقور مش فاكرة، بيقولي في نوعين من البشر، نوع بيسعى للكمال ونوع بيتأقلم مع المساوئ ومتعايش معاها وبيها، النوع اللي بيحاول يوصل للكمال ده غالباً بيفضل يطلع فوق ويتسلق الجبل لحد ما حاجة تيجي توقعه وتكسر رقابته، ساعتها قعدت أضحك وأقول دي عالم هبلة، احنا فينا بلاوي، المهم إني بعد عمر ليس بطويل أوي افتكرت الموقف وتعليقي وضحكت عشان بقيت منهم، لما بشتكي لحد من حاجة دايماً يقولولي مش هتعرف تنقذي العالم كله، ومش هتعرفي تتفادي الغلط اللي بيحصل، وأنا فعلاً زهقت من المحاولة، وزهقت من إني تعبانة عشان بحاول عالفاضي أو عشان مش عارفة، يمكن ربنا جابني ف طب عشان عارف إني هيبقى عندي رغبة مرضية في تصليح كل حاجة مكسورة وأفضل مكان لfreak زيي إنها تنقذ العالم ببالطو وسماعة، بس whatever، أنا لسة كارهة المكان ده ومش عارفة أتعايش..
على فكرة والله أنا عمري ما كنت مستفزة، ولا بجحة، بس بما إن القاعدة العامة هي إنك تتعامل برد فعل مساوي ف المقدار مضاد ف الإتجاه فأنا بقيت بتعامل برخامة، وأحياناً بتناحة، مش عارفة دي حاجة كويسة ولا وحشة، بس أنا حالفة لافهم مالكوا يا مجانين!
المهم، لازم نذاكر، ونهرب، ونتجاوز إني بقيت the bad guy لمرة وأستسلم للعياط بدل ما أفضل أكبت ف نفسي وتيجي كحة جامدة تخليني أعيط بجد، هحاول أتأقلم إني لبست شبشب حد تاني ودلوقتي مقدرة ومتفهمة موقفه أكتر من الأول، وهحاول جاهدة إني أتغلب على الحاجة الملحة إني أروح أسأله وأقوله سامحت نفسك ازاي؟ عشان انا وحياة ربنا ما عارفة أرتاح.
على كلٍ، عوداً حميداً أيتها المدونة العزيزة، استعدي لتحمل الكثير من الـ bullshit في المرحلة القادمة، أشوفك كمان god knows when..
bye.
bye.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
:)