تعليقاً على الأحداث الأخيرة المتعاقبة في حياتي الخطيرة المهمة جداً التي لا تساوي شيئاً على الإطلاق حتى الآن .. بالرغم من أنها قد تعني للكثيرين ممن أعرفهم شيئاً مهماً .. ربما كطبق السلطة الذي لا يحلوا من غيره الأكل - مع العلم بإن مش كل الناس بتحب السلطة - .. لكنها في نظري المبجل المتواضع جداً حياة صغيرة لا ولن أعيرها أي اهتمام حتى أجد لها هدفاً ما وأضعه بكل فخر واهتمام وفرح وهيصة وزفة في المنتصف .. !
نسيبنا من العك اللي فوق ده بقى ونركز في المنتصف .. !
بغض النظر عن نظرياتي الكثيرة التي تفع على أم رأسي من حيث لا أدري والتي لا يمكن أن يفسرها أحد سواي .. والتي أظل مقتنعة بها وبشدة كأنها من قوانين الطبيعة التي لا يصح الجدال فيها .. رغم أنها لا تكون سوى نظرية بلهاء تعبر عن إحدى حالاتي النفسية التي أقع فيها على حين غرة .. تماماً كأليس وهي تقع على حين غرة في تلك الحفرة وتظل تصطدم بكل شئ حتى تنتهي بها إلى أرض مليئة بالمربعات كرقعة شطرنج وتبدأ في حل لغز أرض العجائب .. لكن الفرق الوحيد بيني وبين أليس - إذا تغاضينا عن الشعر الذهبي ولون العين السماوي الهادئ - .. هو أني لا أنتهي إلى بلاط مربع أبيض وأسود .. بل أنتهي إلى دوائر .. أينعم دوائر .. !
لا أذكر بالتحديد متى وقعت عليّ هذه النظرية أم كنت أنا التي وقعت على رأسي .. لكن المهم أني على الفور قمت بإفحام إحدى صديقاتي بتلك النظرية الخرافية اللولبية الرائعة .. وإلى الآن أحمد الله أنها معملتليش بلوك بعد تلك المسدج المليئة بإرهاصاتي الفكرية الهلامية اللي ملهاش لازمة !
نرجع بقى للمنتصف .. !
تكمن المشكلة العويصة في أن الدواير دي ملخبطة .. إلا أنها على الرغم من صعوبة حل لغزها إلى أنها كلها لها نفس المركز .. والحدق هيفهم إن أنا المركز ده .. لأنه لولا عقلي الزنان اللي مبيبطلش تفكير .. لم تكن لأي من تلك الدوائر وجود .. ولظللت في حالة مزاجية رائعة وابتسامة سعيدة على وجهي وسهولة في حل أي مشكلة تقابلني وتفاؤل وأمل ولعاش الجميع في سلام وتبات ونبات ولخلفوا صبيان وبنات .. !
بالرغم من أني مش عاوزة أجيب بنات عشان مملين .. بس الفكرة كلها تكمن في إني كنت في يوم من الأيام أجري في إحدى تلك الدوائر .. ثم اكتشفت أني بلف في دواير .. ثم قررت بسرعة أن أكسر هذه الدوائر .. ثم تهت فاتلخبطت فتعبت فاكتئبت فدخلت في حالة ظلامية وبقيت بحسس عشان أعرف أشوف مع إن الدنيا منورة .. !
المهم أني في النهاية اتقلبت في حفرة تماماً كأليس واكتشفت أني لا يجب أن أحاول كسر أي من تلك الدوائر الغريبة .. لأني حتماً سأدور في دائرة أخرى لكنها أوسع منها في نصف القطر .. وبالتالي سيطول الوقت الذي سأجريه حتى أكتشف أنها مجرد دائرة أخرى وأحاول كسرها ومن ثم أرجع لنفس أم المشكلة العويصة التي لن تنتهي حتى ولو قرر الديك أنه يبيض !
بس بقى قوم أنا إيه قررت أن أعود للمركز حتى أكون على وعي كامل ودراية بعدد الدوائر وما فيها وأبعادها واتساعها .. وبدلاً من محاولة كسر تلك الدوائر سأحاول أن أكسر البرجل اللي عمال يرسم كل شوية دايرة جديدة .. وسأضع في ذلك المركز كل أسلحتي لمقاومة التوهان والدوخة واللخبطة .. وسأبقى معي على كل من أثق في قدرته على مساعدتي في فك ألغاز تلك الدوائر .. وبالطبع سأضع دبدوبي - اللي ملقيتلوش اسم لحد دلوقتي - عشان يطمني .. وسأضع حاجات كتير بتريحني .. و سأخبر الجميع بأني من اليوم أقرر من سيكون في المركز .. وأنتظر من لديه رغبة حقيقية في أن يكون في المركز لأضمه .. وهنقي الرفيعين بس عشان منتزنقش ف النص !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
:)