2012-01-29

Do I Get bonus Points if I act like I Care ?



أتربع على الأرض أمام النافذة في محاولة لتلقي بعضاً من آشعة الشمس لتدفئتي .. و أنا لا زلت لا أعرف مصدر تلك البرودة التي تعتريني .. أهي برودة الجو المعتادة في مثل هذا التوقيت الشتوي أم برودة من الداخل .. من حيث لا أدري .. أحاول أن أعدل وضعي حتى أتلقى أكبر قدر من الآشعة الشمسية التي تخذلني كل حين وآخر بالإختباء وراء غيمة عابرة .. تاركة إياي في مهب الريح والبرودة حرفياً .. كما تركني أحدهم في مهب التفكير والحيرة حرفياً أيضاً .. لكن لا يهم .. طالما ستكون لحظات اختباءها مؤقتة .. قدر سرعة دوران الأرض وابتعاد تلك الغيمة عن الطريق .. وطالما ستظل آشعتها تدفئني حتى ولو بالقدر القليل غير الكافي لمحاربة تلك البرودة المسيطرة على الجو .. كل ذلك يكفي لأن أكون لها شاكرة وألا أتذمر حين تغيب وأن أنتظرها أن تطلع مرة أخرى .. لأبتسم !

----

مخطئ إن ظن أن كل ذلك مجرد إعجاب طارئ بها لأن شخصيتها مثيرة للعجب ملفتة للإنتباه .. مخطئ إن ظن أن تردده كثيراً مؤخراً على مقعى الجامعة ذلك الذي كان يزدريه ولا يطيق صبراً على البقاء فيه لدقيقة واحدة فقط ليراها وهي ترشف من كوبها الورقي قهوتها الصباحية المعتادة .. وتبتسم للنادل في تودد مبالغ فيه .. ذلك المحظوظ .. كل ذلك من أجل إعجاب طارئ مؤقت .. وهو مخطئ إن ظن أن تفكيره فيما قالته ذلك اليوم .. أو ما كتبته تلك الليلة .. أو ما ألقته إليه من كلمات صدفة وهي تخطو مسرعة حين تعثر بها على درج المبنى كل ذلك من أجل إعجاب طارئ مؤقت .. مخطئ إن ظن أن الشغف ينتج عن إعجاب طارئ مؤقت ..  مخطئ إن ظن أن الصمت والشرود هو لانشغاله بإعجاب طارئ مؤقت .. ربما فقط حين ينسحب بعينيه وتفكيره و شغفه وانشغاله وصمته وشروده و رأيه بأنها شخصية عادية غير ملفتة للإنتباه بالمرة .. سأصدق حقاً أنه كان إعجاب طارئ مؤقت .. و سأوصي حينها بإدخاله إلى مصحة لعلاج أمراض المشاعر وارتباكات الحس المبهمة حتى لا يكرر خطؤه مرة أخرى ويرى أن ما شعر به يوماً نحوها هو مجرد إعجاب طارئ مؤقت !

----

لا يهم .. صار ذلك هو عنوانها .. اعتدت الكلمة حتى صارت لا تعرف غيرها من الكلام .. وصارت اللامبالاة إحساسها الملازم المحبوب .. صارت تعتبر أهم ما كانت تملك أشياء لا تهم على الإطلاق .. صارت ترى أن حزنها أو فرحها أو خوفها مشاعر بائسة لا تهم على الإطلاق .. صارت تعرف أن الإنتظار والحب والشوق والحيرة مجرد كلمات في بطون الكتب .. لا تهم في واقعها على الإطلاق .. لم تعد تبتسم ولا تتذمر ولا تبالي .. فكل ما في تلك الحياة أشياء  ومشاعر وماديات جوفاء .. لم ولن تهم على الإطلاق !

ليسدي أحدكم إليها معروفاً ويخبرها بما يهم على الإطلاق حتى تجد ضرورة في أن تستمر في إرهاق عضلاتها لأجل ذلك الشهيق الذي لا يهم .. لا يهم على الإطلاق !


هناك تعليق واحد:

  1. جامدة فشخ , بجد
    خصوصا الفقرة التانية دى جننتنى من كتر ماهى محكمة الصياغة (:

    ردحذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....