" وحين أسلم نفسه لذكرياته تقوده حيثما شاءت .. وجد نفسه يسير هائماً في تلك الشوارع .. يذكرها جيداً .. فلم يخف شذاها من قلبه طوال سنوات ..
وحين وجد قدماه تقودانه إليها .. إلى شارعها .. تمنى ولو يراها .. للحظة
وهي تخطو مسرعة كعادتها ..
تمنى لو التقت عينها بعينه صدفة ..
فيبتسم لها ابتسامة حب ماضٍ لم يمت بعد ..
لكنها لم تكن لتراه .. اذ انطمست في عينيها أي صورة للعالم .. منذ اتخذ قراره منذ سنين ..
ورحل ! "
لم يعد فيها مكان لأضع فيها المزيد من الكلمات ..
تلك الأوراق الصغيرة .. الدافئة ..
أكتب لك فيها ..
وأرسم ..
ملأتها ذات يوم بفراشات كثيرة ملونة ..
وبكيث فيها فراشاتي في يوم آخر ..
أخبرتك فيها بصدق كل ما بداخلي ..
وعاتبتك فيها على نساني ..
تمنيت لو يوماً قرأتها ..
وأخفيتها .. حتى لا يقرؤها سواي ..
وحين وقعت صدفة في أيديهم .. وفتحوها ..
ابتسموا .. تجهموا لبرهة .. ثم أخبروني أنها .. تُحفة ..
وعلى الرغم مما فيها من أخطاء إملائية .. إلا أنها كان بها ما يكفي من الصدق .. والحب
ليسئلوا عنك .. ليحبوك دون أن يعرفوا من أنت !
-----
ويهزني صحوي
فأفتقدك ..
لكن بلا جدوى
اعتدت الحديث إليه ..
حتى صارت صورته الصامته فوق غلاف كتابه تبتسم لي ..
كلما ذكرتك ..
أو استعنت بكلماته على أن أحبك .. أكثر .. !
-----
نحنُ اللَّذانِ
لا تجمعُنا صورةٌ
ولا طريق.
كنتُ وحدي من يعرف ..
لم كنت تبتسم ..
وكان الجميع يتساءل عنها .. من تكون ..
وكنت أختفي وراء علامات استفهام أرسمها معهم
أتصنع عدم الفهم .. أو الإهتمام ..
رغم أن عيناي لم تكن لترى سواك
ولم تكن بداخلي سوى كلمة واحدة ..
لا يعرفها سواي !
-----
كلما حاولت أن أحلم
أتعثر ..
بين أشلاء أحلام
تمزقت يوماً ما ..
و لشدة ما أخاف على أحلامي .. أن تتمزق
لأنها لك .. وبك
حتى يخيل إليّ أني أخاف عليك ..
أكثر مما أخاف عليها !
-----
أردت أن أهديك العالم .. مبتسمة
ترددت أن ترد هديتي متجهماً ..
تمنيت لو كنت أمتلك هذا العالم حقاً ..
تمنيت لو كان باستطاعتي أن أهديك أزهاراً كُتب على كل ورقة منها
ابتسم من فضلك .. حتى يصير العالم مكاناً أجمل ..
ليليق بك !
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
:)