2012-02-13

Running Shadow ..



لم تكن يوماً واحداً من أقزامي ممن يصنعون السعادة .. ولم تمتلك أبداً عصاً سحرية وكتاباً يحوي نكاتاً لطيفة تلقيها عليّ فأستمر في الضحك لساعات ..
لم تعرف يوماً كيف تغني أغنية الجنيات المفضلة لتقنعهم أن يعطوك حبة فسدق ملونة بداخلها قلب بلون الشيكولاتة وطعم السكر .. ولم تعزف للجنيات لحناًَ من تأليف قلبك المشاغب ..

كنت دوماً أكثرَ من ذلك .. !

لم نتقابل أبداً في مكان واحد .. فدوماً كنت أنسى ظلي بجوار إحدى الزهور وهي تحكي له قصة الشمس التي تمنح النور للظلال .. ودوماً كنت تقابل ظلّي وتداعبه بقصة أشد تشويقاً .. سميتها أنت : حوريتك الهاربة .

لم تكن تعرف أن ظلي يحكي لي دوماً عنك .. ولم تكن تعرف أنه يحيك لي في وحدتي من خيوط قصتك زهوراً بنفسجية وفراشات مشاغبة وألوناً سحرية وقمراً برتقالياً يكره أن يكون كأي قمر عادي بلون عادي .. فيرتدي حلة برتقالية صنعتها له جنية زارته ذات مرة كانت تبحث عن أميرها الضائع .

لم تكن تعرف كيف تساعدني في البحث عن حبات المشمش السبع .. ولم تكن تعرف كيف تصنع بابتسامة واحدة مدينة من القبل والنجوم .

لم تعرف أني وجدت حوريتك الهاربة .. ولم تعرف أني كنت أخبئها بين جنبات قلب صنعت جدرانه من أوراق العنب .. لم تكن تعرف لم صنعت جدرانه من أوراق العنب .. ولم تكن تعرف أني كنت أحضر لها كل يوم حبات سكر وقعت من جيبك المفتوح .. ولم تكن تعرف أنها كانت تبكي كثيراً في صمت يشبه نوتة موسيقية كالتي يكتبها موسيقي عاشق يسكن بجوار عشي الصغير .. ولم تكن تعرف أنها تهرب منذ وقت طويل من ظلال تطاردها .. لم تعرف أني كنت أخبئ حوريتك الهاربة .

رأيتك ذات مرة تصمت لأنك لم تعرف بعد نهاية القصة .. اعتذرتَ لظلي لأنك لا تعرف أين اختبأت الحورية .. ولا تجيد سوى صناعة الأغنيات التي لا يستمع إليها سوى من يشعر بها .. ولأنها لم تشعر بك فلم تسمعها بعد .. وعدتَه في شبه ابتسامة أن تكمل له الحكاية حين تعود إليك تلك الهاربة .. خلف شجرة كنتُ أنظر وأستمع .. غابت الشمس فجأة لأن ظلي طلب منها أن تحقق له أمنيته الوحيدة .. فتمنحه نوراً يضئ لك طريقك في بحثك .. استجابت الشمس وصار ظلي ابتسامةً تلمعُ في عينيك تُمكنك من الرؤية بألوان تمنحها الشمس دون سواها ..

فقدتُ ظلي وألواني .. زهرتي البنفسجية وفراشتي الزرقاء .. ظِلي الذي كان يحيك لي أحلاماً تؤنسني في وحدتي ..

والآن صرت تسير في العالم وأنت تحكي عن قصة أخرى غير حوريتك الهاربة ..
رسمها لك ظلي الهارب ..

هل يمكنك الآن أن تعود فتعطيني ظلي .. فأنا لم أعد أجد الشمس سوى في عينيك !

هناك 5 تعليقات:

  1. شكراً بجد .. بجد يعني :))

    ردحذف
  2. I've felt like i'm watching a cartoon film :)

    I like this sense of purity and innocence in between the lines

    I wanna thank u once more :)

    ردحذف
  3. :) No need to Thanks At All
    Ur welcome all The Time & Get That Smile Very Fast on Your Face Again :)

    ردحذف
  4. كلام من عالم تاني فعلا :))

    ردحذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....