لأن كل ما سيأتي هو مجرد هذيان واحدة فاضية .. وجب عليّ التحذير ..
لا تقرأ هذا الموضوع !!
----
الفراغ ..
هو أن تجلس أمام شاشة الجهاز مستعداً تمام الإستعداد لأن تلقي بفلسفاتك الدائرية المنطقية في اللامنطق التوافقي الجبري .. ثم تجد أن اللاشئ تدخل في المنتصف وأفسد عليك اللحظة .. فتستلقي بخمول مسنداً ظهرك في استرخاء على الكنبة ذات اللون الأحمر الغامق .. ذلك المدعو (نبيتي) .. تتسائل عن سر تسميته بهذا الإسم .. وهل كانت له علاقة بنبات ما ثم قم هذا النبات بخيانته مع أخرى وقرر الإنتحار حتى إذا سال دمه الأحمر الغامق لأنه غير مؤكسد ولأنه بالتأكيد كان قد انتحر عن طريق قطع وريده وليس شريانه - ذلك الأحمق - وبتلك الطريقة سيعاني أكثر وينزف حتى الموت .. ربما أسموه نبيتي لأنه استلقى في استرخاء وأخذ ينزف بسعادة مؤلمة .. أو ربما لأن ذلك النبات يتصل بطريقة غامضة ومثيرة بثرثرة صديقتيّ أمس حول مدى حبهما للون الأحمر .. أو على الأحرى .. مدى كرههما له .. أو ربما تكون صديقتي تلك التي أشارت إلى أنها تحب اللون النبيتي هي من كانت على علاقة بذلك النبات الذي قرر الإنتحار .. وبذلك تكتمل الدائرة وتكتمل القصة .. ويقوم البطل بحل اللغز وإنقاذ المملكة الضائعة ويلقي بأميرته من أعلى جرف جبلي منحدر بشدة لأنه إن تركها تعيش ستنغص عليه حياته بدلالها الزائد وربما لو تزوجها و - وقعت الفاس ف الراس - لسقط عنه لقب أمير لأنه بلا شك سيتحول إلى الأستاذ فرغلي الموظف بالحكومة المصرية والذي يتقاضى راتباً شهرياً يساوي ثلاثمائة جنيه وتنفلت البطيخة كل مرة من يديه وهو يحاول أن يركب الأتوبيس قبل أن يعود لمراته التي ستسمي في تلك الحالة عديلة أو عطيات .. أياً كان فهو لا بد أن يبدأ اسمها بحرف العين ولا بد أن يسبق إسمه هو بكلمة أستاذ .. وستسير الحياة روتينية مملة حتى يموت الأستاذ فرغلي أو تتكل مراته على الله ويصير حراً ويعود إليه تاج الأمارة ولكن مملكته حينها ستكون قد ضاعت بضياع أميرته .. مما يعيدنا إلى الفكرة الأولى .. وبأن كل أميرة عليها أن تموت على يد أميرها قبل أن يعبث بقصتهما القدر ويعيشان تعساء إلى الأبد ..
---
هُراء ..
هُراء ..
إنه اللاشئ الجميل يدفعك إلى كتابة خزعبلات فكرية لا تمط إلى الواقع المنيل بنيله الذي تعيشه بصلة أو قرابة .. إنه الفراغ الممل الأهبل الذي يعبث بتفكيرك وعلى الأرجح معدتك .. ويجبرك على أن تتغاضى عن صوت أمك وهي تدعوك للعشاء .. وتتغاضى عن لمستها المتوترة وهي تربت على كتفك .. ويجعلك تتساءل عن مدى صحتك العقلية والنفسية .. خاصة بعدما اكتشفت صدفة أن حاصل ضرب ثمانية في اثنين هو ثمانية عشر وفقاً لمنطقك الخاص .. وبأن كلمة إيفيت بالتركية تعني نعم .. وبأنك كدت أن تتهور ذات يوم وتقرر صنع لغتك الخاصة التي لن يعرفها سواك .. ولكنك بعد أن قرأت كل ما كتبته حتى الآن تكتشف عدم حاجتك لتك اللغة فما تقوله من كلمات غير مرتبة ولا متصلة يجعل من كلامك لعبكة فكرية تصيب القارئ بوعكة حادة .. كما أن كلمة وعكة وحدها تكفي لأن تصيب القارئ بشلل فكري تام .. تحياتي عزيزي المنطلق في غياهب التفكير السطحية المظلمة .. لقد نجحت !
انا ازاى بقالى كتير كدا ماجتش هنا ؟؟!!
ردحذفانا مبسوط انى جيت دلوقتى :)