2012-05-02

ملائكة رغم أنوف الجميع !

هل كان علينا أن نسقط من علوٍ شاهق
ونرى دمنا على أيدينا 
لندرك أننا لسنا ملائكة .. كما كنا نظن ! 
محمود درويش 

من قال أننا لسنا ملائكة ؟! نحن ملائكة رغم أنوف الجميع .. نؤمن بالحقيقة الثابتة الأزلية .. نثق في قدراتنا الغير محدودة .. لا نؤذي بل نمنح الراحة الأبدية .. لا شقاء يمكن أن تراه على أيدينا .. لا معاناة ستشعر بها حين تكون معنا .. نحن ملائكة بالفعل وإن عاقبنا الزمان الأحمق على أخطاءٍ اقترفها هو ولم تقترفها أيدينا الطاهرة .. نحن ملائكة وإن ظن الجميع أننا نمشي في حلل ملائكة متنكرين .. حتى وإن اتهمونا بالشر والكفر والشعوذة .. نحن ملائكة هبطوا من السماء في غفلة من العالم ولا يدرك حقيقتنا سوى من لمس بعضاً من نورنا .. نحن ملائكة وإن كذبتنا الدماء والأشلاء المبعثرة على جوانب الطرقات والميادين .. نحن ملائكة وإن ظننتم أن أصوات الرصاص التي تخترق الرؤوس والأجساد هي لعنة من لعناتنا .. أيها الحمقى .. هي ليست سوى لمسة حانية أُمرنا بها .. لتصدقوا أننا ملائكة .. لتعرفوا أننا هنا من أجلكم .. أنتم فقط .. نحن ملائكة تخدمكم وتسهر عيونها على راحتكم .. ولأننا ملائكة سنسامحكم .. سنغض الطرف عن أفعالكم الحمقاء وأصواتكم المتعالية وهتافاتكم الطائشة .. لأننا ملائكة لن يرضينا أن تقبعوا وحدكم في مملكتكم أيها الآدميون الأوغاد .. لأنكم حمقى بلهاء .. ستدمرونها .. ستشيعون فيها فساداً .. لأننا ملائكة سنعلمكم كيف تديرون مملكة لتصيروها جنة .. ولا داعي لأن تفهموا الطريقة .. لأنكم لن تصلوا أبداً إلى السر الملائكي في التفكير .. نحن نفهم وأنتم لا تفقهون .. نحن نعلم وأنتم لا تعلمون .. نحن نقتل ونطرد ونضرب بيد من حديد .. نستقي من الدماء نبيذ وجودنا الخالد .. تشهي عيوننا أن تراكم مقيدين .. 

و لأننا ملائكة تحرسكم .. سنحرص دوماً على أن تكونوا مع الصديقين .. في أعلى عليين .. !

-----

عذراً إن كنت لا أفقه في أمور السياسة
ولم أحاول يوماً أن أتدخل
عذراً إن استسلمت لصمتي ولم أجادل
ولم أحاور
عذراً إن لم أكن يوماً ثعباناً ناطق
ينفث السم ويخبر الجمعَ في زهوٍ بأنه ليس سوى دواء نافع

عذراً إن كنت وقفت ذات مرة بلا حيلة 
بلا كلمة تساعد
عذراً لأني الآن لا أملك سوى كلمات قليلة .. !

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....