2012-07-25

There was once ..


(Me in some dream i can clearly remember .. there was once a butterfly )

الزحام .. أقف في مكان أعرفه .. وجوه كثيرة حولي تشعرني بالإختناق .. ألمحه من بعيد .. أسفل الدرج كان يحاول الصعود بصعوبة .. يستند على أداة لحفظ التوازن .. بابتسامته المعهودة .. 
أراه يحاول الإبتعاد عن مواجهتي لكنه لا يمانع .. أحاول الإبتعاد عن مواجهته لكني لا أنجح .. أتخبط في الزحام فتنتهي محاولاتي واقفة أمامه .. بابتسامته المعهودة ..
أحاول ألا أطيل تلك اللحظات التي أدرك تماماً أن كلانا يتجنبها .. أفسح الطريق ليمر وأنا أحاول الإبتسام .. يتكئ على عصاة لحفظ التوازن إثر خلل أصاب قدمه .. أكتشف ما به فأنظر إلى وجهه في خوف .. فأراه بابتسامته المعهودة ..
أرتبك .. أحاول أن أبتعد عنه فأخطئ في تقدير الوقت وفي أولى خطواتي أتعثر بقدمه المعتلة .. أدرك أني صدمته فألتفت إلى الوراء وأنا أتخيل مدى الألم الذي سيشعر به الآن .. أنظر إليه فإذا هو بابتسامته المعهودة .. وكأن شيئاً لم يحدث ..
أعتذر قبل أن يبتعد أكثر .. أعيد قولها .. " آسفة " .. فلا يلتفت ..

-----

تمنيت في الليلة الماضية لو أن شيئاً لم يحدث .. تمنيت لو عاد الزمن إلى الوراء .. إلى أوقات كان كلانا يبتسم دون خوف ..

استيقظت اليوم وأنا أتمنى لو كنت سبب ابتسامتك المعهودة .. لو كنت عصاة اتزانك ..

لكنه القدر .. والأحداث .. والحكمة الإلهية التي لا ندركها في لحظات كتلك .. 

ثم لا نملك في النهاية سوى أن نتقابل في لحظات يحاول كلانا تجنبها .. ونمضي دون أن يرفع أحدنا عينيه ليحيي الآخر ولو يابتسامة خفية .. وننتهي دون اعتذار يقدمه أحدنا ليحل الأزمة العالقة .. ثم لا نلتفت .. أبداً 

لأننا نزهو بقدرتنا على المضي قدماً .. أو إيماننا بأننا فعلنا ما كان ينبغي فعله .. هكذا نُطَمئِنُ نفوسنا القلقة .. وهكذا فقط يمكننا أن نتنفس .. !

هناك تعليقان (2):

  1. لأننا نزهو بقدرتنا على المضي قدماً .. أو إيماننا بأننا فعلنا ما كان ينبغي فعله .. هكذا نُطَمئِنُ نفوسنا القلقة .. وهكذا فقط يمكننا أن نتنفس .. !
    tftkry hayfdal da kfaya l7d emta?

    ردحذف
  2. mesh kfaya :( .. but it's our only way to survive till Our memory relieve the pain or We Solve out unfinished business !

    ردحذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....