2012-07-04

Vampires Vs ME .. haa3



إنها واحدة من تلك الليالي السعيدة .. أوي

سأتبع تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تخاف من العناكب ثم بدأت في الغناء لتخفف من وطأة الخوف .. كان اختباراً ما أجراه علماء الأطفال لفهم نفسية الطفل وسلوكه .. وما إن أنزلوا عنكبوتاً صناعياُ من السقف حتى وقفت تلك الفتاة الصغيرة أمامه مذهولة .. حاولت أن تخبر أباها لكنه كان مشغولاً عن قصد .. فاضطرت إلى التعامل مع الموقف وحدها .. وسرعان ما وجدت طريقة ما .. بدأت في الغناء أغنية صغيرة كانت تعرفها عن العناكب .. وظلت تحدق إلى تلك اللعبة في خوف .. 

وسأتبع نهجها .. وسأخفف من وطأة الخوف بالكتابة .. فهي ملاذي الآمن .. تريحني دائماً .. حتى وإن لم تريحني أنا فلا بد أنها ساهمت بقدر ما في إراحة غيري .. المهم أني سأتغلب على خوفي ذلك .. وسأكتب .. 

سأتحدث عن الفامبايرز .. مصاصين الدماء .. 

لا أقصد إدوارد بالطبع لأنه مصاص دماء -مسهوك- .. مهو لو أصلهم كلهم كانوا زيو مكانش حد غلب .. لكني لم أتمكن من النوم بسبب ذلك الهاجس المريب بأن هناك واحداً يحوم في الأرجاء .. أبو الأفلام اللي مودية الواحد ف داهية يا جدع !

الغريب أنهم دائماً يمتلكون بشرة باهتة وكأنهم لم يقضو نصف وقتهم على الأرجح يبلبعون من دماء الناس الغلابة وأي كائن مسكين يقابلهم في السكة .. والنصف الآخر يتطيرون في الظلام كخفافيش .. جمع خفاش يعني .. المهم أني فكرت طويلاً في حقيقتهم .. هل هم موجودون فعلاً أم أنها لا تعدو أن تكون مجرد أسطورة مخيفة ؟! .. لكني أصل دائماً أنها حتى لو كانت أسطورة مهببة لكن الأساطير دائماً تمتلك شيئاً من الحقيقة وتناقلتها الألسنة عبر الزمن .. وبما إن الإنسان كائن رغاي وبيحب الفشر فقد أضاف بالتأكيد لتلك القصة الحقيقية بعض التوابل والبهارات .. بعض الأحداث الوهمية والخزعبلات التي يرفضها العقل .. هما يفشروا وأنا يطلع عين اللي جابوني من الرعب .. لكن العقل البشري تمادى كثيراُ بعد أسطورة توايلايت اللي قرفونا بيها .. وإدوارد البارد المسهوك الذي غير فكرتي عن الفامبايرز إلى الأبد .. 

طيب نغير الموضوع بقى عشان بدأت أخاف بجد .. 

يضع أخي صورة كخلفية لسطح المكتب لا أعرف ماهيتها .. لكنها تحتوي على عدد من الألواح المعدنية الملساء اللي بتعكس الصورة زي الصينية اللي في إعلان بيرل بالظبط .. سرعان ما أسعفتني بديهتي بأنها ألواح للطاقة الشمسية .. لكني لم أتوصل بعد إلى ماهية ذلك الشئ الدئري الرائع الخلاب .. شغل المهندسين ده بيعجبني .. 

الجميل أني كنت في حوار ودي بيني وبين أخي منذ يوم واحد كان يتحدث عن أصدقاؤه .. وفجأة أتاني شعور مجهول المصدر بأن آخرتي هتبقى مع مهندس .. إذ إني دايماً أقف مبهورة قدام دماغهم الهندسية الرياضية اللي بتبقى زي مبيقولوا كدة flexible مش دي أدمغة طلبة طب .. احم .. هي حلوة طبعاً وأجدع ناس مقولتش حاجة .. بس أصل أنا كان نفسي أطلع مهندسة .. 

لم أؤمن أبداً بالأبراج .. لكن المشكلة دائماً تقع في أني مولودة ف يوم كميل .. يوم مرة يكتبوه مع برج الطور ومرة مع برج الجوزاء .. لكني أعتقد والله أعلم أني أنتمي وأميل إلى برج الطور .. ذلك البرج الناري الملتهب .. بالإضافة إلى إني غالباً ببقى طور الله ف برسيمه أوقات كتير .. وف مواد كتير برده زي المايكرو كدة ..

So when You're restless I'll Calm The Ocean for You
in Your Sorrow I'll Dry Your Tears 

كنت في زيارة منذ يومين لطبيب في بحث مستمر عن سبب لضغطي الواطي .. تأخرت والدتي عن المعاد المتفق عليه وبقيت أنا وحيدة في ميدان الساعة .. ذلك الميدان الواسع .. تذكرت أني سمعت ذات مرة من أحدهم أن تلك الساعة كانت يوماً ما مذبحة .. عارفينها اللي ف توم وجيري دي اللي بتنزل على رقبة الواحد تقطعها .. لا بد أن أحدكم شاهدها مرة في فيلم من عصور الظلام الأوروبية .. بالطبع صدقت زي الهبلة وفي كل مرة أذهب إلى ذلك المكان أتخيل الساعة وهي كالمذبحة وأراها وهي ترتفع ثم تسقط على رقبة أحد الفقراء لتفصلها عن جسده وتريحه من عناء الحياة إلى الأبد .. 

المهم أني كنت واقفة في الميدان منتظرة والدتي التي تأخرت .. وإذ قررت فجأة أن أبحث عن تلك المكتبة القومية الحديثة التي وجدتها ذات مرة بمحض الصدفة .. والتي وقعت في غرامها منذ اللحظة الأولي .. وبالفعل ذهبت ووقفت أمام واجهتها القديمة أتأمل تلك الكتب التي أعرفها ولم أقرءها .. ونظراً لأني مصابة بفوبيا الأشخاص والمتداولة باسم الخجل .. قررت أن أختار في ذهني كتاباُ محدداً حتى لا أبدو مترددة ومرتبكة وأتنيل أرتبك أكثر .. وسرعان ما قررت أن أشتري يوتيوبيا .. وبالفعل جبتها ..

الجميل أن صاحب المكتبة أخبرني أنه يمتلك المجموعة كاملة وبأنه يذكر أني جئت هنا منذ أيام واخترت كتاباً آخر لأحمد خالد توفيق .. ابتسمت وأخبرته أنها لسة أول مرة أخطي العتبة المبروكة بتاعتهم .. ثم حملت ذلك الكتاب في سعادة وذهبت إلى الميدان مرة أخرى واستنيت لأني لم أكن أعرف مكان العيادة ..

قرأت الفصل الأول أثناء إنتظاري دوري .. وأكملت الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس في اليوم التالي .. ومخلصتش المايكرو لسة لحد هذه اللحظة اللي أنا بكتب فيها الكلمتين دول .. 

ونظراً لأني لم أعد أمتلك أكونتاً على جودريدز فلا بد أن أضع الريفيو بتاعي في مكان ما .. لكني سأكتبه لاحقاً لأني كدة بستهبل فعلياً .. ونظراً لأن مفيش نوم من هنا لحد ساعة الإمتحان فسأصنع كوباً من الشي باللبن وأجلس القرفصاء على الكنبة النبيتي بتاعتنا وأحاول أن أميز مرة أخرى بين الكوكاي والباسيلاي والحلزونة يمكن أقرالي كلمة تنفعني .. 

أيها الفامباير الحائم في الأرجاء .. أرجوك متاكلنيش .. 
أنا واحدة ف طب وصاحبة مرض .. 




طب تحب أغنيلك ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....