2012-08-17

إلى أن يأتي الفرج ..



مخطئ إن ظننت أن بداخلي أمر يثير فضولك .. 

لا شئ سوى بعض الكراكيب الضرورية .. الصور والقصاصات والألعاب لطفل كان هنا ثم هرب .. لن تجد سوى غرفة عادية تملؤها الثقوب رغم وجود نافذة كبيرة تمنح ما يكفي من الضوء .. مما يدفعك إلى الإستنتاج بسرعة أن من يسكن تلك الجدران مريض أو أحمق .. يبحث باستماتة عن ما لا يمكنه رؤيته .. ستندهش من الفوضى المتراكمة رغم كوني منمقة أحب النظام .. ستصفني بالتناقض والخداع .. ستتعثر بين الحين والآخر بزجاج محطم لمصابيح كانت تحاول صنع فكرة مفيدة .. وستندهش للمرة الثانية من كثرة المصابيح المحطمة ومن قدرتي على اختلاق أفكار قد تراها عبقرية .. ستدرك أني مخادعة .. أجيد صنع كل ما هو مبهر من كل ما هو فوضوي .. أجيد استخدام تعويذتي السحرية لأشغلك عن حقيقة أن كل ما تراه ليس سوى شظايا وأوراق مهملة .. أجيد استخدام حيلة الأمهات حين تصنع الألعاب لطفلها الفضولي كي تصرفه عنها .. لا تبحث بداخلي عنك فقد اختفت المرايا .. لا تتقدم خطوة واحدة أخرى إلى الأمام .. داخلي محطم حد الموت والألم .. وأنا أخاف على قدمك من أرضي الممتلئة بالكسور.

لا شئ حقيقي فيما يحدث ..

مجرد فيلم "ممل" انحرفت مساراته حتى تداخلت .. ولم تعد هناك عقدة واحدة بل عقد .. ولم يعد وجود للبطل الأسطوري الذي يسعى دائماً لفك العقدة والفوز بالجائزة أياً كانت .. لن تجد سوى سيناريو يمر برتابة وبطل نزع عنه لقب البطولة وقرر الإنضمام إلى المشاهدين إثر خلل أصاب قيمه .. وتوزعت باقي الأدوار بين متفرج ومتثائب ومتعجب وساخر .. ورغم ذلك لم تتوقف الأحداث ولم يجزع المخرج ليضفي على فيلمه سمة الهبوط ليبدأ في نزع الأقنعة عن كل من شارك في تلك المهزلة .. ليضيف على العقد عقدة جديدة تحتاج إلى أينشتين نفسه ليحل ألغازها.

لا شئ في الموت سوى أنه الموت .. 

خاب ظني .. شعرت للحظات بأني سأفارق الحياة في لحظة قادمة .. ليست ببعيدة .. قد تكون الآن أو بعد يوم أو بعد عام .. لكني لم أحسن التقدير إذ علمت بوفاة شخص ما .. لم أعرفه .. لم يكن سوى وجه واسم وضحكة إثر مزحة حاول بها تخفيف حدة ارتباكي .. انقبض قلبي حين علمت بالأمر .. وبقيت لوقت طويل شاردة أحاول ألا أفقد زمام نفسي وأنهار بكاءاً .. بارعة أنا في الصمود .. لكن عقلي لن يبقى دفاعاتي طويلاً .. لحظة الإنهيار قادمة بلا شك .. ولا شئ أجده في الموت سوى أنه الموت .. يأتي بغتة .. ولا شئ يمكنني فعله سوى أن أدعو أن يتغمده الله برحمته .. وأن يبقيني على يقيني بأني أحيا لأن الحياة خير لي .. وفقط ستفارقني روحي حين يكون الموت خيراً لي .. وحده الموت يختبر حقيقة إيمانك .. حين تواجهه يصفعك بقوة ليردك إلى نفسك .. إلى قلبك .. لترى وتسمع وتدرك .. لتبدأ دوامة الأسئلة وتجد إجاباتك في سؤال واحد ..
 مستعد؟

----

This is one of the moments I wish someone just holds my hand .. and tell me it's gonna be alright.

هناك 4 تعليقات:

  1. everything gonna be alright :))
    say hi to my beloved Keira Knightley
    :))

    ردحذف
    الردود
    1. :))
      مش أنا رسمتها بس مطلعتش شبهها :D طلعت واحدة تانية خالص.

      حذف
  2. wish i were beside you right now...i truly do

    we could have had some chocolate ,say stupid things that nobody might understand
    then fall asleep and wake up to find everything bad is over ...

    ردحذف
    الردود
    1. :)
      You're beside me
      feelings and souls knows no boundaries :))

      حذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....