2013-03-23

دوشة



لأننا نكره أن يُحملنا أحد نتاج خيباتنا وعثراتنا المستمرة.. نلقي باللوم على كل من لا يمتلك حق الرد أو الدفاع عن نفسه.. ندعي العجز أمام جبروت حياة صنعناها لأنفسنا.. حياة كانت تُرضينا ذات مرة.. نباهي بصمودنا الزائف.. نبتسم رغم الألم.. ننظر إلى كل من حملونا وزر خيباتنا في عيونهم.. فقط لنزهو بانتصارنا عليهم.. نحن لا نمتلك سوى بضع كلمات صنعناها لتناسبنا.. نحن لا نتحرك إلى الأمام.. ولو خطوة واحدة!

لأن بداخلنا غرور أزلي.. تعلمناه من عدوٍ احترف الغرور وأشياء أخرى.. حتى قاربنا أن نشبهه!

لأننا لا نبكي إلا إذا كنا في حاجة.. وما أكثر حوائجنا حين لا نجد سوى دموعنا تربت على أكتافنا المتعبة.

لأننا قد نتألم.. حين نرى الجميع يقعون في الحب بينما تكتفي أنت بترميم أجزاء قلبك المنهك.. تُحضر له الحلوى ليكف عن التبرم.. يبتسم لكل وجه عابر.. وحين يقترب أحدهم يصاب بالفزع.. ولا يتوقف عن الركض.

لأننا لم نعد نشبه صورنا القديمة.. نكتفي فقط بتمزيقها حقداًعلى ابتسامتنا تلك لأنها كانت على قدر كبير من السذاجة.. والحماقة أيضاً.

لأننا نشبههم.. كل من عبرونا ذات مرة .. إن كانوا قديسين..أو قتلة محترفين.. 

لأني لا أزال لا شئ في منظومة الكون.. 

سأظل أحاول..

وبيكفي.

هناك 3 تعليقات:

  1. (لأننا لم نعد نشبه صورنا القديمة.. نكتفي فقط بتمزيقها حقداًعلى ابتسامتنا تلك لأنها كانت على قدر كبير من السذاجة.. والحماقة أيضاً.) (y) احسنتي

    ردحذف
  2. نحن لا نمتلك سوى بضع كلمات صنعناها لتناسبنا .. اه و الله :)

    ردحذف

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....