2011-12-12

وعلى درب الصبر ما دلوني



هو واحد فقط يعرف معنى أن ترتسم على وجهك ابتسامة بلهاء تحاول جاهداً إخفاءها .. وتفشل !
---
اللاسلم .. 

هو أن تقف في منتصف الطريق للحظة .. وتدرك أنك قد انتهيت .. وقعت صريعاً ربما .. أجهدك الإعياء أحياناً .. حتى فقدت رغبتك في مواصلة القتال .. بل أنك قد سئمت حالتك تلك المزرية .. كرهت قوتك وأسلحتك ومواجهتك .. كرهت دمائك وأشلائك .. كرهت حتى وقوفك هكذا فاقد الحيلة .. لا تعرف أتواصل القتال .. أم تعلن إستسلامك .. هي حالة اللاهدوء حين يكف الضجيج .. وحالة اللا ثبات حين يتوقف كل شئ عن الدوران .. !
 ---
متسرعة .. 

وصفوها بالتسرع .. نصحوها بالتأني .. وبخوها لاندفاعها .. ورفعوا الغطاء عن النتائج التي قد تكون سيئة .. صارت تكره كل شئ يعمل ببطء حتى ولو كان أزار الهاتف .. صارت تمل انتظارها في المصعد وتنعته بالغباء لأنه لا يوصلها إلى حيث تريد بالسرعة الكافية .. تتوق إلى أن تمسك بزمام سيارة وتنطلق حتى تشعر بالهواء يفيقها بصفعاته .. تصيبها رغبة غريبة فجأة في أن تركب صاروخ .. لتعرف معنى السرعة .. هي فقط لا تفهم .. لم وصفوها بالتسرع .. ! 
---
عصبية .. 

كالأطفال .. أو أكثر جنوناً منهم بقليل .. تضع يديها على أذنيها علها توقف ضجيج الأصوات والأفكار المتلاحقة .. تخبئ وجهها بين يديها كي لا يرى أحد دموعها .. تخبط قدميها في الأرض حين تصاب بنوبة غضب .. صارت عصبية جداً تتحرك أطرافها حركاتِ قلقة متوترة .. تشعر برغبة في تحطيم أي شئ يقابلها .. وفي تمزيق كل شئ يمكن أن تلمسه حتى لو كانت يديها .. حتى تلك الفكرة القلقة .. بأنها لم تكن هكذا من عام مضى .. تثير جنونها .. وتعطيها رغبة في تحطيم صورتها كلما نظرت إليها .. تحاول أن تعود إلى هدوئها السابق .. تحاول أن تحبط أي محاولات للعالم لإثارة مركز العصبية لديها .. لكنه العالم الذي يغالي في العناد والغباء .. فلا تلوموها .. !
---
اللاحرب .. 

هو أن تشعر بالسعادة الوهمية للحظة .. ظناً منك أن أحزانك استسلمت لليأس .. وأنت في قرارة نفسك تعرف جيداً .. أن الصراع لا يزال قائماً .. إنما كل ذلك هدنة مؤقتة .. !
---
علموني هني علموني
 على حبك فتحولي عيوني .. 
والتقينا وانحكى علينا 
علموني حبك .. و لاموني .. !
---
أن يرفعك شعور ما إلى السماء .. فتتشبث به أكثر .. ثم يجبرك الجميع على تركه .. خوفاً عليك من السقوط .. !

أن تدافع عن شعورك أمامهم .. تخبرهم في كل لحظة أن ينتظروا الإثبات بأنه لن يخذلك .. وبثقة شديدة .. يخذلك .. !

أن تتركه بإرادتك بدلاً من أن تسقط .. وتحاول أن تبحث عما يرفع إلى السماء بدلا منه .. فلا تجد على الأرض .. سوى الأغبياء .. !

---

وعلى درب الصبر .. ما دلوني !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

:)

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....