2012-04-27

Battary Low

 
ثلاث وعشرون دقيقة بالتحديد قبل أن يعلن الجهاز استسلامة ويصرخ مستغيذاً لإمداده بفيشة الكهربا لأن بطاريته وما بها من مخزون استراتيجي للطاقة قد بدأت بالنفاذ .. كل ذلك وقد أصررت في عناد أن أكتب وأخرج ما في رأسي قبل أن تبدأ هي الآن في إصدار صوت يشبه القنبلة قبل انفجارها .. 

استيقظت من نومي رغماً عني لأن الحلم تلك المرة لم يعجبني .. صرت أرفض كل حلم يطاردني وأشعر برغبة في الإستيقاظ الفوري منه .. حتى اعتدت على الأحلام السيئة والكوابيس التي أستيقظ منها في عناد .. لا أفهم تفسيراً لذلك أبداً ولا زلت لا أعرف لم دوماً أحلم بأن هناك من يطاردني وبأن عليّ الإختباء والهرب .. رغم أني لا أجد الهروب سبيلاً أبداً لحل المشكلات إلا أني في نهاية الحلم أبدأ في الركض فزعاً ممن يلاحقني وأنتهي برغبة قوية في الإستفاقة من ذلك الحلم المزعج .. ربما هو تناقص تدريجي لشعوري بالأمان .. ربما هو خوف من مجهول حتمي .. أو ربما هي هلوسات فراغية معتمة كما اعتدت تسميتها .. لا يهم .. كل ما يهم هو أن الأحلام نفسها بدأت في مطاردتي ولم أعد أرى حلماً إلا وأردت الإستيقاظ منه .. !

ها قد بدأت البطارية تستغيث .. اللعنة .. لم أكتب بعد عن الإستنفاذ النفسي والمعنوي لطاقة الإنسان الكاملة .. لست أهذي لكنها نوبة البرد التي أصابتني تفقدني قدرتي على التركيز .. لكني أفهم تماماً ما أقول .. لا يهم إن كان هناك من يفهمني ويعرف أني أشبه تلك البطارية الملعونة التي بدأت في الإستغاثة .. لكني أستغيث في صمت .. وتملؤني أشياء عبيطة وتافهة بالطاقة .. أشيائي الصغيرة التي تسعدني .. لكن المؤلم حقاً .. هو أن تثق بشخص ما ليمدك دوماً بالطاقة لكنه بثقة شديدة .. يخذلك .. !

لا أبالي .. لم أعد أهتم .. لا شئ هنا مميز .. ولا شئ هناك أيضاً سوى الخوف والتردد .. ربما كان ذلك أفضل .. ربما الأفضل حقاً أن أصمت .. ربما الحياة تبدو سهلة لكن التعقيد بداخلي .. وربما علىّ أن أدرك أن العالم أكبر من ثقب عيني الضيق الذي أراه به .. ربما عليّ أن أمنح تلك البطارية المسكينة بعض الراحة .. وأن أبتسم مرة بدون سبب .. وأن أتناول القليل من الفراولة في ذلك السكون الأزلى .. وأضحك بصوت عالي لأني لا زلت أحب دافي داك ولا يزال سبونجي بوب كائني الخرافي المفضل .. 


تصبحو على خير ..

تدوينة مملة !



أن تستيقظ فجأة .. لتجد كل شئ قد تلاشى .. لهو أمرٌ رائع .. رائع بجد يعني .. !

أن تخبرك أمك بصوت حنون بأنها تتمنى لو رأتك ممسكاً بإحدى الكتب وربنا هاديك وبتذاكر .. عشان بس تنجــح السنة دي .. فتخبرها بصوت عسول إنك هتنجح وتجيب تقدير كمان .. تحدى تحدى يعني .. !

أن تستمع إلى ألبوم منير ولا تجذبك الأغنيات أصلاً لهو أمر محزن .. خصوصاً لمن يعرف منير زيي كدة .. ! 

أن تكح في كوباية اللبن عن طريق الخطأ ثم تشربها لهو أمر غبي .. فهو يشبه إخراج التفاهات والأخطاء والأشياء الغير مرغوب فيها على الإطلاق ظناً منك أنك تتخلص منها ثم تعود فتشربها من جديد .. شوفتوا فلسفة الزمن .. !

أن تستيقظ على عدة أحلام مزعجة وتتساءل عن أقزامك الذين اعتادوا على حراسة حلمك من كل الأشرار لهو أمرٌ معقد يصعب عليا أنا نفسي فهمه .. !

أن تبدأ من جديد .. هو أمر صعب .. لكنه ليس مستحيل !

صباح الخير : ))

2012-04-26

Little green Bunny



لأن الألم صار اعتيادياً .. مبتذلاً في كثير من الأحيان .. لم تتألم كثيراً .. وبرغم أنها بكت بشدة كأنها فقدت روحها فجأة .. إلا أنها لم تبكِ كثيراً .. ولأنها تعرف أن الألم سيمر كغيره .. وبأن العقل الذي تناسى مرة سيعيد الكرة ليسخر كل الأعضاء وحتى القلب أيضاً على النسيان .. ولأن الحياة تسير في عناد مولية ظهرها لكل ما يتملكها ويعتصرها من الألم .. قررت ألا تطيل الحداد .. ألا تنتظر المزيد .. وألا تتوقع أبداً لأن الواقع لن يثبت أبداً على حال .. !

لم تكن في حاجة إلى صدمة ثانية في ذلك الوقت بالذات .. كانت تعرف بغريزتها وقليل من الذكاء بأن تلك ستكون النهاية .. كانت تمنى نفسها بأن الأحلى لم يأتِ بعد .. وبأن كل ما يدور في رأسها هي مجرد أفكار ظلامية لا تهدف سوى لإغراقها في متاهة الأسئلة الحائرة .. كانت تنتظر بصبر وتقاوم وتصمد أمام الصمت والبرود والامبالاة .. كانت تتمسك بالأمل لأنه كل ما تبقى لها .. قاومت الفعل .. لكنها حين أُعلنت النهاية أخيراً .. لم تتنهد تنهيدة الفرج .. لم تشعر بالراحة .. لأنها لم تجد شيئاً سوى المزيد من المقاومة والحيرة والأسئلة .. !

أمام كلماته ظلت شاحبة .. تفتش بينها عن ذلك الذي تعرفه فلم تجده .. لم تطل النظر .. لم تبدأ بالبكاء .. بل إنها أبداً لم تصرخ .. انتبهت إلى ضرورة الرد السريع المريح الذي لا يؤذي .. أجابته ببرود مصطنع وتكلف مبالغ .. شعر بالراحة لأنه كان يريدها .. وتمنت هي لو لم تجبه من البداية .. !

اكتشفت صدفة أن جميع الرجال حمقى .. لأنهم لم يفهموا بعد أنهم مهما حاولوا لن يتمكنوا من استرداد كلمة قيلت أو شعور أوصلوه في لحظة تردد .. لن يتمكنوا مهما حاولوا من أخذ صورتهم المرسومة .. أو ابتسامتهم المعلقة على جدران القلب .. لن يتمكنوا من محو كل الذكريات التى ستبقى رغماً عنهم ورغماً عن الجميع حتى وإن أداروا ظهورهم وتظاهروا بالنسيان .. لم يعرفوا بعد حقيقة المعنى حين تعطيه .. وحقيقة الوجع حين ترحل .. ولن يفهموا أبداً كيف يكون الخذلان .. !

من دون جرح ظاهري تركها .. لكن قلبها به الكثير من الأحزان التى بدأت في إظهار أشواكها منذ أن قطع عنه الأمل .. !

أزالت من حائظها أوسمة اللهفة .. تعاهدت مع نفسها ألا تسمح لأي شئ بأن يترك أثراً ما في قلبها .. ستبدأ في تنفيذ نصيحة البعض بأن تحب نفسها أكثر .. أن تعطيها لأنها تستحق العطاء .. أن تبتعد عن الناس والأشخاص والوجوه والصور .. أن تتقوقع في داخلها علّ ذلك الوجع الخفي يعرف الملل فيتوقف .. وعلّها تسترد عافيتها من كل أمرضاها النفسية المزمنة .. ستختفي لأن الإختفاء حق شرعيّ للجميع .. وستتظاهر بأن حياتها تسير دون أن تتوقف عند أي من النقاط الكثيرة التي بداخلها كما كان يفعل الجميع .. لأنها أدركت أن العالم أناني بطريقة غريبة .. وبأن العطاء والدفء مجرد طفرة خبيثة في عالم امتلأ بالجينات الفاسدة !


----

 
" عالم خاص "

كان من قبل أسداً أزرق .. ذو نقاط زهرية وبرتقالية تملأ جسده الجميل فتمنحه بهجة لا يعرفها سوى من يعشق فن البهجة .. لكنه كان أسداً لطيفاً يحب الضحك ويغني للأزهار ويأكل البندق في أوقات فراغه .. يصادق الفراشات ويرقص للعشب الصغير كي ينمو أكثر .. وفي كل مرة تفلح حيلته الذكية لخداع ذلك الضفدع الماكر الذي يحمل بداخله الكثير من الأشواك .. كان عالمه يمتلئ دوماً بالحلوى والضحك .. لكنه استحال فجأة بعد تحالف الضفدع الماكر مع قوى النحس الشريرة وفراشات أخرى ماكرة عدوانية إلى أرنب أخضر صغير .. يبدو دوماً وحيداً .. يلعب مع العشب الصغير في صمت لكنه لا يستطيع أن يجعله ينمو .. لم يعد يصادق الفراشات لكنه لم يتخلى عن إعجابه بهم .. لم يعد يضحك كثيراً ولأجله اختبأت الشمس كي تباغته فيضحك لكنها تاهت ولم ترجع .. لكن كعادة القصص المشوقة السعيدة .. لا بد أن يتذكر ذلك الأرنب الأخضر الصغير حقيقته وأن يعود ليبحث عن الشمس ويجد الونس الضائع منه حتى ولو اشتدت العتمة .. 

----

ادعوله بقى : )


2012-04-17

وساعات بكتب في رسايل .. بلا أقلام لا رصاص ولا جاف



أدير مشغل الأغاني .. أضع سماعتي الأذن .. وتبدأ الحفلة .. !

أستمع على غير العادة إلى موسيقى صاخبة .. كالروك والميتال وغيرها .. أنصت لصوت الآلات وضجيجه المحبب فقط لأن ضجيج رأسي يتلاشى في المنتصف .. أستمتع بتلك الفوضى الصاخبة وأشعر براحة .. فالضجيج سواء والفوضى واحدة .. أقف أمام المرآة فيعجبني التفاف شعرى الأشعث .. وللحظة لا أهتم بتصفيفه كما اعتدت .. أرغب في التغيير فأقرر أن أتركه كما هو .. لا بأس إن رآني أحد على تلك الحالة فالجميع يعرفني في جميع حالاتي .. لن ينتبهوا إلى الفوضى التي أتعمد إحداثها في كل شئ .. لن يلاحظوا أي تغيير في تقضيبة وجهي التي يصفها أخي الأكبر بأنها صارت اعتيادية .. لن يروا في مظهرى أكثر من تبعات لمرضي وإرهاقي المستمر فأنا حتى لا أقوى على تصفيف شعرى ليبدوا أحسن .. تجذبني كلمات الأغنية التي تناقض أفكاري وبشدة في تلك اللحظة .. حين أجد المغني الصاخب يمتدج جمال حبيبته وخجلها .. يخبرها بأنها جميلة .. That what makes You beautiful .. أنظر إلى المرآة مرة أخرى .. أتأفف وأبدأ في فكك عقد شعري الملفوف .. أستسلم لحقيقة كرهي للفوضى وفشلي المستمر حتى في إحداث فوضى من نوع خاص .. فوضى أصنعها بإرادتي .. ولو لمرة واحدة .. !

أنتهي من تصفيفه .. أشعر بقليل من التغيير لكنه لا يكفي .. أنظر إلى الغرفة الشبه فوضوية والشبه مرتبة .. أعيد وضع كل شئ في مكانه .. أرتب السرير والمكتب والأدراج .. أغلق الدولاب بإحكام .. ألتقط من الأرض ما وقع هنا أو هناك صدفة من قصاصات الأوراق الملونة التي تملأ أدراجي .. لا يعجبني المنظر كثيراً .. فقد تحولت الفوضى العبثية إلى فوضى منظمة .. وليست الغرفة الآن كما أحب تماماً من النظام الدقيق .. لكنه كافٍ .. فهو أقصى ما يمكنني فعله الآن .. !

أفترش الأرض فهي مكاني المحبب .. أفتح تلك المساحة البيضاء الفارغة .. أبدأ في كتابة ما فعلت .. وأتجنب في إتقان محاولاتي لإخراج ما أشعر به .. لا أهتم .. لا أكترث .. أبدو غير مبالية بالعالم .. أتناسى مواقفي السخيفة .. أتجاهل أيامي السوداء .. أنظر أمامي إلى اللاشئ الأبله .. تدور برأسي المشاهد والصور والأفكار ولا ألتفت إلى إحداها .. أشعر بخفقان قلبي السريع إثر ضغطى الذي يزداد انخفاضه كل ثانية ولا أعبأ إن كلّ ذلك القلب فجأة وقرر ألا يُكمل مهمتة في لحظة عناد مثالية فيريحني من عناء العالم والتفكير واللامبالة المصطنعة الغبية .. التي تعذبني !

أسمع طرق أحدهم على الباب .. أكره أن يقتحم أحدهم أفكاري وهي مندفعة .. حتى وإن كنت لا أستمتع على الإطلاق بوجودها داخل حيز رأسي الضيق .. أنتظر أن يدخل الطارق وأنا أكره الإنتظار .. أجد والدتي ممسكة بكأس امتلأ بورود زهرية اللون .. ابتسم قلبي للحظة ابتسامة باهتة .. تبتسم أمي ابتسامة سعيدة وهي تضع الورود بجانب المرآة .. تخبرني بصوتها الشغوف بأنها قُطِفَت لها حين كانت في العمل .. أشكرها على إحضارها لي .. تخبرني بأن رائحتها زكية ومنظرها مبهج .. أبتسم .. تغلق الباب .. وتتركني وحدى أصارع فكري المشتت الصاخب .. لأستمر في تحربك أناملي وأنا أسرد كل ما يمكن تخيله من لحظاتي الساذجة وأحداثي التافهة .. تلك التى لا تمت بما تعنيه لي الفوضى والضجيج بأى صلة .. ولا تزال .. لا تهم أحداً سواي على الإطلاق !

2012-04-13

سبب آخر .. لأبتسم



لنحاول أن نصوغ بعض الكلمات علّنا نفلح هذه المرة ..
 رغم أني لا أعرف بالتحديد مالذي يتطلبه الأمر لكي أنجح لكني أعرف تماماً شعور الإخفاق .. حسناً .. لنحاول أن نكتب عن قصيدة موجعة قرأناها منذ أيام ونسيناها .. لكن أثرها باقياً في نفسنا حتى الآن .. لنتحدث عن أوجاع الزمان .. عن المعاناة الإنسانية التي تقتل النفس البشرية وتعذبها .. بل وتعلمها في الوقت نفسه .. لنتحدث عن حكمة الله في الأرض ونستشعر دلالات الإيمان به .. لنتحدث عن أي شئ يخص السياسة .. تلك الملونة كالأصباغ التي تضعها الفتيات على وجوههن لإخفاء ما يقبع تحتها من قبح وجمال .. أو ربما من نوايا وتوجهات .. اللعنة على السياسة .. لا لا .. لنتحدث عن الصداقة .. عن أي حد يمكن أن يصل إليه الصديق .. وهل هناك صداقات تتفرق ؟! .. لا لنتبعد عن هذا الموضوع لأنه يؤلمني .. يذكرني بما لدي رغبة في نسيانه .. إذن .. لنتحدث عن الحب .. سحقاً !! .. آسفة لا أستطيع .. لكن  لنتحدث عن الصراع النفسي بين الخير والشر .. وهل الإنسان خيرٌ بذاته أو أن الشر متأصلٌ فيه كما الخير تماماً ؟!! .. رائع .. لقد استمررت في طرح الأسئلة حتى كتبت فقرة لا بأس بها .. بعد محاولات فاشلة في الكتابة منذ فترة طويلة .. يبدو هذا إنجاز أستحق أن أكتب فيه فقرة أخرى .. !

ليس الأمر لأني لا أجد ما أتحدث عنه .. لكنها الحقيقة .. كلما فتحت تلك المساحة البيضاء لأتحدث .. أجدني أهرب منها .. لا خوفاً مما سألقيه فيها من تراهاتي النفسية وأحداثي العبيطة التي لا تهم أحداً سواي .. لكن لذك الإحساس المضجر بالصخب في نفسي وفي أفكاري المشوهة .. زحمة .. كلها فوضى .. وكلها كلمات أمقتها .. وشعور سئ بالرغبة الملحة في إخراس ذلك الصخب وعجز تام عن البوح بما فيه من تصادمات .. !

يمكنني الآن أن أتجاوز تلك النقطة .. 

" الضغط الواطي هيفضل طول عمره واطي يا جدع "

أتذكر تلك الجملة التي قرأتها ذات مرة في قصة تتحدث عن فارس الأحلام البطيخي .. وأنا أشعر بخفقان قلبي كثيراً مؤخراً مما يدل دلالة أكيدة على انخفاض مستمر في الضغط يصحبه شعور غريب بالإرهاق وقوة الجاذبية في شدها إلى الأسفل .. لست أهذي الآن لكن هذا ما أشعر به بدقة .. حاولت أن أفتح جهاز الضغط الذي أقتنيه اليوم وفشلت مما أصابني بالإحباط .. حتى تلك العلبة المعدنية المزعجة تستخف بضعفي .. كم أكرهها .. كل تلك الأشياء الصغيرة التي لا تهتم سوى بإزعاجي .. سحقاً .. أنا حقاً لست أهذي .. كما أني حين أتحدث إلى أمل دنقل على غلاف كتابه وأكتب له ما في نفسي ليس أمراً هوائياً .. على الإطلاق .. لا أنكر أني صدمت حين قالت تلك الكلمة .. لكنها لا تعرف أهمية البوح بكل ما في النفس حتى ولو كان إلى صورة تنظر إليك مبتسمة على غلاف كتاب تحبه .. وحتى ولو كان حائطاً صغيراً كالذي أمتلكه ويسمى انسينيتي .. أنا لا أتحدث الآن إلى أحد سوى لتلك المساحة البيضاء التي تمنحني شعوراً بالراحة لأنها تحتويني .. تسعني .. بكل تفاصيلي وأخطائي العبثية وحكاياتي المملة .. لست هوائية على الإطلاق ولكنها الوحدة تعلمك أن تصنع معتقداتك الخاصة وتبتكر طرقاً جديدة لعلاج أزمتك المزمنة .. ولكنها دوماً تفشل في أن تعلمك كيف تعيش وحيداً دون ألم .. !
---
توبيك سابق .. تاريخه من تلات شهور .. تم حذف الفقرة الأخيرة لأنها مبالغ فيها .. ولأني قضيت يوم كامل بحرك في الدولاب عشان يغطي عليهم .. وماضطرش كل يوم إني أبصلهم .. وأحس بوجع !

2012-04-09

I'm So Damn LUCKY



أن تكون على درجة كافية من الثقة كي لا تؤمن بوجود الحظ أبداً .. وأن تشاهد كل مرة فيلم The Dark Knight لأنك تحب فارس جوثام الأبيض لأنه كان يصنع حظه الخاص .. وبغض النظر عن إثبات الجوكر بأنه محق وبأننا لسنا سوى Freaks وبأننا في النهاية سنصير واحداً في مواجهة الفقد والألم .. إلا أنك تشعر الغباء الشديد وأنت تعترف بحقيقتك الصادمة  لتحرك فمك وتنطق " أنا نحس " ..

 " يالهوي دانا طلعت نحس بجد !! "

أن ترى من حولك وهم ينعتون أنفسهم بسيئ الحظ .. ثم تبتسم وتشجعهم وتخبرهم بأنهم هم من يصنعون حظهم الخاص .. ثم تكتشف في النهاية أن قوى النحس الشريرة كلها اجتمعت ضدك لتخبرك أيها المسطول الأهبل بأنك أنت سبب ومصدر النحس المشع في العالم .. ولأن من حولك جميعهم منحوسين فقط لأنك في المنتصف .. !

أن تتذكر ذلك الفيلم الرومانسي العبيط الذي كان يدّعي بأن الحظ السئ يكتسبه الإنسان عن طريق قبلة من شخص ما فيتبادلان الحظوظ السيئة والجيدة .. لتضحك على حظك السئ لأنك لم تقبل أحداً حتى الآن .. وبذلك يتأكد لديك أنك أنت المصدر .. وبالنظر إلى أنك لن تفعل أبداً خوفاً عليهم حتى لا ينتقل النحس إليهم ستتأكد بأنك ستعيش أبد الدهر منحوساً !!

----

عن كمية النحس الغير طبيعية التي أتلقهاها كل يوم .. 


وبرغم كل ما ذكرت سابقاً
إلا أنك لا زلت أروع حظوظي على الإطلاق .. !


: )

2012-04-02

أحلام شفافة ..



كان نفسي أحلم حلم بيعرف يطير
بس دايماً مش برسم الجناحين زي بعض ..

وكان نفسي أبقى أحسن من كدة ..
بس مقدرتش .. للأسف ..

وكان نفسي حاجات كتير حلوة تحصل ..
بس لعبكة الدنيا ادخلت وبوظت الدنيا 

كان نفسي أذاكر شوية زيادة .. 
بس اتخنقت من أم دي مادة عايزة الحرق ..

لمؤاخذذة يعني ..

كان نفسي أبقى أنيميشن ..
وأبقى جنية .. بشعر بني قصير ومنكوش ..
وفستان أبيض بحزام برتقاني بيلمع ..
وألبس شرابين واحد أبيض وواحد برتقالي .. وواحد طويل وواحد قصير
عشان دايماً نعكوشة وفوضوية ومستعجلة 
وعصايتي على شكل نجمة ..
وفيها شرايط ألوان كتير ..
وجناحاتي .. بس تعرف تطير 

وهبقى جنية مثالية .. برفكت .. 
مش شرط تكون بالنسبة لأي حد مثالية .. بس بالنسبة لي هتبقى كدة 
عشان هشوف فيها كل حاجة كان نفسي تبقى موجودة .. ومكانتش
وكمان عشان هحقق لكل طفل صغير أحلامه الصغيرة العسولة اللي على قده
وهبعد عن الناس الكبيرة .. المعقدة !

كان نفسي أوي أعمل حاجة لمصر ..
آه والله كان عندي أمل
ومفائلة بزيادة 
بس حالياً .. مش عارفة أعمل حاجة لبابا
هعمل حاجة لمصر إزاي ؟

كان نفسي يبقى عندي عجلة .. 
وفساتين .. زي اللي بابا كان بيجيبهالي وأنا صغيرة 
وكان نفسي مضطرش أخد بالي من كلامي ولا من حركاتي في وسط الناس

بس للأسف .. مجتمع ذو تفكير مضلم .

كان نفسي أفتح محل ورد
ولسة نفسي
بس ساعتها هحطه كله في البيت ومش هبيعه لحد ..

فراشات ..
حبيتها كدهو ..
وهفضل أحبها .. 
هو كدة !

كان نفسي أحلامي متبقاش شفافة كدة
متقعش بسرعة كدة

وكان نفسي ف حد يقدر 
ويحافظ على حلم واحد بس
ويحققه .. 

بقيت بخاف أحلم
 لأن كل حلم سكني في يوم عزيز عليا
وعشان لما حلمي بيتهد .. أنا كمان بتهد

----

رسمته ..
حلم صغير .. شفاف
زي جناحات فراشة انت عارفها 

ومش عاوزة أعترف بالحقيقة 
إني خايفة يبقى زي كل أحلامي
هش 

وعشان كدة لحد دلوقتي
خايفة ألمسه !

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....