2013-05-28

مجرد رغبة مُلحة للرغي..




  Sir, this is what happened in my head 15 minutes ago, so please watch your steps.. these neurons are not fully recovered yet.

لم أكن على ما يُرام.. ولم أكن أتوقع أن أكون بتلك السرعة..

في حاجات كتير مينفعش تتجاهلها مهما حاولت.. زي ابتسامة حد أول اما يشوفك ويسلم عليك بحُب.. وزي روان لما قالتلي النهاردة تعالى نضحك شوية.. ولما سألتها على إيه؟ قالتلي مش على حاجة.. نضحك وخلاص..
في مواقف زي دي مينفعش تتجاهل حقيقة إن الفكرة نفسها تضحك.. ومش هتقدر تقاوم إنك متضحكش خصوصاً مع حد بضحكة تلقائية بتعرف تعافر مع قلبك عشان تطلع الضحكة اللي جواه.. 

زي لما تشوف طفل صغير هدومة متفرقش كتير عن وشه مليانه شحم وتعب ومرمطة.. وتحس إنك عاوز تطبطب عليه من غير متقوله ولا كلمة وتروح تجيبله حاجة حلوة.. وف لحظة تلاقيك مش عارف إذا كان هيفرح بيها زي كل الأطفال اللي ف سنة ولا هو خلاص اتعود على حياته الناشفة وبقى اللي يفرحه بجد هو كام جنيه ياخدهم زيادة على اليومية بتاعته..
ساعتها هتكمل طريقك من سكات مش عارف تمسك لسانك عشان دي حكمة ربنا ولا تلعن أبو الذل اللي الناس فيه.. وغالباً هتعدي من جنبه وانت مركز ف لون شفايفه لأنها الحاجة الوحيدة اللي باينة ف وشه.. وبعد ثانيتين بالظبط.. هتنساه.. 

زي لما تفتكر ف لحظة سرحان وانت واقف قدام الحنفية كل الناس اللي مبقاش جواك زعل ليهم.. وبطريقة ما انت نفسك مش عارفها حسيت إنك مبسوط بوجودهم عشان مفيش حاجة مضايقاهم منك.. وإن وجودهم دلوقتي فارق.. وإنهم قدروا ف لحظة يأس ينوروا مكان صغير جواك.. فتطلع منك "الحمد لله" لا إرادياً كده. وساعتها تحس معناها بجد.. 
وبسبب لحظة سلام تلاقيك عاوز تسجد لربنا سجدة طويلة عشان بيبعتلك النور من أكتر مكان فقدت فيه الأمل إنه ينور بعد كده..

عارف.. كان نفسي أبقى زي كل البني آدمين الطبيعيين.. اللي بيعرفوا يرغوا ف كل حاجة من غير ميزهقوا.. وبيعرفوا يبدأوا كلام مع حد ويفضلوا بنفس الشغف للآخر من غير ما تتحول رغبتهم ف الكلام إلى ملل بعد أول دقيقتين.. كان نفسي أبقى اجتماعية بمفهوم الناس  مش بمفهومي الغريب.. وكان نفسي إني أعرف أحكي لشخص أكتر ما بحكي لحيطة إلكترونية مش موجودة من الأساس..

كان نفسي أبقى شايفه الحاجة اللي بحاربها.. عشان أبقى عارفة أنا بعافر ف إيه ومع مين.. المشكلة إني مش شايفة.. ومش عارفة..
كل مرة بنهزم وبحس بالضعف بفتكر anberlin وهما بيقولوا how can you expect to win this war if you're too afraid to fight؟
بس عارف.. الفكرة مش إني afraid to fight, الفكرة كلها ف إني already bored of fighting.

كان نفسي يبقى عندي كتب كتير ومعملش حاجة غير إني أقراها.. ولما نفذت اول خطوة وبقى عندي كتب كتير مبقاش عندي وقت أقراها.. ولما بلاقي الوقت مش بلاقي الشغف إني أقرأ حاجة.. مبقاش عندي فضول أعرف.. مبقاش في رغبة إني أعيش حياة حد تاني ف زمن تاني عشان سجن حياتي بقى كفاية عليا..

I'm okay, I just no longer have faith in anything..

الإستسلام ده وحش أوي.. والناس النضيفة بقوا يتعدوا على الصوابع.. والكلمة الحلوة والله بتفرق ف اليوم حتى لو كانت طالعة من غير قصد.. وفي ناس طيبين كده فاكرين انهم لما يقولوا كلمة تضايقك يبقى نكدوا عليك وقفلوا الدنيا ف وشك.. ربنا يهدينا ويهديهم..
الصح واضح ومفيهوش جدال.. ولو زعلان من حد أو عارف إن حد زعلان منك ابدأ معاه الكلام الدنيا مش هتتهد يعني.. ولما تلاقيك بدون مبرر نفسك تجرب احساس الـ free fall ومعندكش أي مشكلة انك تنط من البلكونة متترددش.. حتى لو كنت ساكن ف الدور الأول.. ومتشكش ف قواك العقلية لما تبقى عاوز تلعب مع العيال ف الشارع.. ومتزعلش من شوية وجع جايين من هنا أو من هنا.. عشان زي ما الحج Hugh laurie بيقولك .. still the world keeps moving on.

 أنا كتبت كتير.. وف كل مرة كنت بخلص بحس إني مقولتش حاجة.. وإن الكلام والدوشة لسة زي ما هما.. تفتكر لو لجأت إلى اللعنة الشهية السوداء المسماء بالشيكولاتة وأكلت منها ما تتحمله معدتي المصونة عقدة الـ serotonin اللي عندي هتتفك وأنشكح؟

تفتكر أنا ف يوم هبقى حد كبير ومهم؟ أعمل medical discovery مثلا؟ أو أألف كتاب عن العزلة والحب والطمأنينة والراحة النفسية وكل الحاجات اللي مش عارفة أوصلها وحد يقراه ويحقق المعجزة ويوصلها؟ أو إني أجيب مخلوق صغير أربيه كويس وأشوفني كبيرة ف عنيه مع كل خطوة بياخدها وبيفتكرني عشان علمته صح؟ تفتكر هقدر ف يوم أبقى أخيراً شئ في منظومة الخلق؟

تفتكر هيبقى عندي أحفاد كتير ألمهم حواليا وأحكيلهم قصص كتير عن الفراشات والجنيات والأحلام المستخبية ف أدراج دولابهم؟ وأفضل أعمل للبنات فيونكات روز وزرقا عشان لما يلبسوها يفتكروني؟ طب أنا هسألك سؤال ميرلين لما سأل مرجانة وقالها تفتكري هيحبوني؟ 

تفتكر أصلاً هقابلك ف يوم من الأيام اللي ببقى فيه زهقانة وقرفانة من كتر الهم وتعب الدنيا وسخافة البشر وألاقيك؟ وأعرف إني خلاص لقيتك لما ألاقي ف الدوشة معاك هدوء.. وف الوجع راحة.. وفي ابتسامتك دفا؟
do you think I'll look deep in your eyes and tell you "Thank you for ؟finally being here, you were so worth the wait"

تفتكر هبقى كويسة؟

طب ممكن خدمة صغيرة؟ ممكن تدعيلي؟ ولو اتكعبلت ف ابتسامة هربانة مني تبقى تحطها على ملامحك بالنيابة عني؟

---

dear readers, sorry for all the mess.
.
.
.

2013-05-26

ليست أنا..



صباحٌ رائق.. لا يطلُب مني أكثر من قهوةٍ دافئة.. وبعضَ الصمت.
لكنه الضجيجُ يكره أن يُترك وحيداً.. فيُصِّر دائماً على أن يصحب كل لحظةٍ هادئة.

---

صياحٌ مستمرٌ لطائرٍ يأتي من بعيد.. أخبروني ذات مرة أنه يصيح كلما رأى مَلَكَاً في السماء.. أستمع إليه وأحسده لأنه استيقظ اليوم دون صداعٍ أو تذمر.. دون أن تثقل رأسه هموم الأمس ولا مخاوف الغد.. وللحظة أتمنى لو كنتُ مكانه.. أحيي ابتسامات الملائكة كل صباح وأقضي ما بقي من اليوم في تسبيح من جلّ في عُلاه.. ولا شئ أكثر.
كم يبدو ذلك الكائن الصغير سعيداً.. أكثر سعادةً مني على الأقل.

---

حين تتعثر الأسئلة بأشباه إجابات.. وأنصاف حقائق تخفي وجهها خجلاً.. 
حين تدرك أنك مُخطئ.. وتعرف يقيناً أن الصواب شاقٌ ومؤلم..
لكنك تظل تختبئ خلف حيرةٍ  تدّعيها.. و تظل تردد أسئلتك.. بصوتٍ خافت.

---

أذكر منذ خمسِ سنواتٍ مضت.. كُنت أملك وجهاً شارداً.. وظلاً لا يهتز.
اليوم أمتلك وجهاً شارداً.. فقط.

---

لستُ من هواة بناء قصورٍ مترفةٍ للذكريات.. أقضي نصف يومي في الحنين إليها والنصف الآخر في إزالة ما تراكم فوقها من رماد الذاكرة..
فتلك اللعنات الصغيرة تستحق مقبرةً بلا أزهار.
وبحارس يقظ.. يُعيد قتل كل من يعيدها اليأس والألم إلى التنفس مرة أخرى.

رغم أني أتمنى أحياناً لو كنت أمتلك شيئاً يعيدني إلى ما مضى بابتسامةٍ.. بدلاً من النحيب.

---

هي.. تلك الفوضى المنمقة..
كلما حاولت إصلاحَ ما أتلفه كثرة التدليل.. فسدَ جزءٌ آخر لكثرةِ الإهمال..
أحياناً يصيبها الكلل.. فتفقد رغبتها في التنفس..
وأحياناً أخرى تملأ صلواتها بالدعاء لأجلهم.. هم من ينتظرون بصبرٍ بعضَ الأمل.. فتملؤها الحياة من جديد..

هي الأخرى تنتظر.. تنتظر شخصاً يملأ صلاته بالدعاء لها.. ينتظر بصبرٍ أن يلقاها يوماً.. 
بابتسامة تزورها من حين لآخر..
وبقبلة تضعها على جبينها نجمة تسقط في أرض غرفتها كل ليلة..
لتختفي أحلامها المفزعة.. وتتمكن مرة أن تغفو.. دون خوف.



2013-05-25

شوية اللخبطة اللي ف النص..



عارف..
الواحد لما بيحس إنه كان رخم ودمه تقيل وكسف اللي قدامه على حد قوله "كسفة زبالة" بيروح يعتذر ويفضل متنكد طول اليوم إنه ضايق حد من غير سبب.. أو لمجرد إنه جه ف وقت غلط..
المشكلة إن دلوقتي الفوتوشوب والـ jet audio مش هيعتذرولي عشان كانوا على وشك يفرقعوا ف وشي..
والتكشيرة المزعجة مش هتعتذرلي عشان نكدت عليا..
والكومنت الرخم مش هيعتذر إنه قفلني.. 
والنور مش هيعتذر إنه ضلم.. وإيدي مش هتعتذر إنها وجعاني..
والهم التقيل مش هيقولي أنا آسف إني مش بخليكي تاخدي نفسك..
ومش هيطبطب عليا لما أعيط بسببه.
.
.
.
.
بس عارف ..
هتبقى المعجزة إني أصحى بكرة الصبح بحمد ربنا..
وأعدى أول خطوة برا البيت وأنا بفكر هقابل كام حد بحبه وهنبسط..
وهرجع آخر اليوم من غير ما أتساءل عن إيه اللي كان هيحصل لو العالم انهار ف لحظة من لحظات اليأس دي.. وكنا ساعتها خلصنا بقى.
وهجرى عشان عارفة إن ربنا مستنيني أخبط على بابه.. وأعتذرله كمان مرة.. فيسامحني.. 

وساعتها هرجع أنا أعتذر لما أحس إني ضايقت حد من غير سبب أو لمجرد إنه جه ف وقت غلط.
و لما يسامحني.. هبتسم.

2013-05-23

امتنان.



أحياناً يشعر أنه لا يحمل قلبه بين أضلعه.. هو فقط يبقيه في أحد أدراج خزانته الفوضوية المهملة.. وبرغم أنه يتعثر كثيراً في عينيها الهادئتين.. إلا أنه لا يفكر مطلقاً في الهروب منهما كما اعتاد كل مرة.. فهو برغم خواءه الداخلي.. لا يزال يبتسم طوال الوقت ليوقعها في عشق ابتسامته أكثر.. بينما يُبقي على قلبه منفياً في خزانته الفوضوية المهملة.. في درج ما.. لم يعد يذكُره.

----

السؤال بسيط.. لا يحتاج إلى كل ذلك التعقيد.. 
"لماذا نتورط دائماً معهم؟ .. هم الذين يمتلكون قلوباً أكثر حزناً من أن تعطينا ما نتمناه من حب"
ذلك لأن الحب لا يعني بالضرورة السعادة.. فقد يكون الحب أشد حزناً وأكثر ألماً من أي شعورٍ آخر..
نحن فقط نكتفي بالوقوع في حب من نشعر بالإنتماء إليهم بطريقة أو بأخرى.. حتى لو كنا ننتمي إليهم.. وجعاً.

----

"هو"
 حرفان صغيران.. كافيان لمحو عالمها كلّه.. وإعادة كتابته من جديد.

----

وبرغم شبحها الباهت..
لا تزال حتى الآن تتعثر باسمه صدفة.. 
فتبهت أكثر.

----

امتلكت اليوم لُعبة صغيرة لسمكة.. بلون برتقالي وثلاث خطوط بيضاء.. وزعنفة أصغر من الأخرى.. سمُيت زعنفة الحظ.. أليس ذلك كافياً ليمنحها بهجة تدوم ليومٍ آخر؟ وفراشة أخرى للسعادة تُعلق على جدار قلبها للأبد؟

----

شكراً.. لأنكم مررتم من هنا. 
وبيكفي. 

:)

2013-05-13

عن شوية الحب اللي جوانا.. :)



في حب السما.. والسحاب الأبيض اللي بيشعلق عيون الناس بيه ويغريهم عشان يرسموا احلامهم.. في حب الشمس اللي الساخر عفيفي بيحبها عشان بتطلعله الملوخية.. وف حب الملوخية وتمارا.. وف حب عفيفي الكاتب العجوز اللي بيحب يشرب الشاي بالياسمين وبيعدي فوق النمل بخطوات كبيرة عشان ميموتوش.. في حب العواجيز وخطوط وشهم اللي بترسم ضحكاتهم من غير ميضحكوا.. وف حب التضاريس اللي بيسيبها الزمن فوق وشوشهم والتعب اللي بيسيبه ف عيونهم وسنانهم المكسرة وعضمهم الخفيف.. ف حب شعرهم الأبيض اللي من كتر ما شالوا الهم فوقيه كره السواد والغم.. وقلوبهم اللي مبقاش فيها زعل لحد.. 

في حب الفراولة والناس الرايقة.. والخوخ وألوانه والعصير اللي بيتحول جوا بقك لذرات سكر محسوبة بالمللي.. ف حب المانجا اللي دايماً يعزمني عليها أخويا.. وف حب ريهام والبرتقال والهوت سيدر اللي بقيت بحبه بسببها.. في حب ضحكة ندى وروقان منار وقلب مريم و رخامة القلش بتاع شاهندة وكل الناس اللي بيعرفوا يرسموا ضحكة على قلبي حتى لو مبانتش عليا.. ف حب الحياه ف وجودهم.. وف حب الفراغ اللي بيخليهم يوحشوني واللي بيسيبوه ف غيابهم.. ف حب الزرافة أكتر مخلوق أنيق على ضهر الكوكب.. وف حب الفيل ووالسمك ودوري وسيد.. ف حب خلق ربنا اللي بيشاورلك على الجمال لما تتعب من كتر القرف.. وف حب البحر والبراح اللي دايماً بتدور عليه لما زحمة الحياة تملاك..

في حب المزيكا وريتك معايا.. وف حب ألان جاكسون لما يغني remember when وف حب فرانك سناترا لما يوديني في ليلة صافية لباريس.. ولما يقولي I won't dance madam with you.. ف حب الجيتار الأسباني والعود الشرقي.. وف حب الشعر والروايات والرافعي.. ف حب أحلام لما تدخلني متاهاتها وتطلعني مبسوطة بالتوهان.. وف حب جبران ودرويش وبهاء طاهر وأي حد قريتله كلمة واتحفرت ف دماغي وعلمتني حاجة.. ف حب أمل دنقل اللي كتابه مش معايا.. وف حب مصطفى محمود اللي زي ما حد قال.. "لحم دماغي من خيره"

في حب السهر ونسمة الهوا السقعانة.. وف حب البنات والكوفيات الصوف الملونة.. وف حب نضارة أخويا الجديدة اللي شبه نضارتي.. ف حب أخويا ذات نفسه.. وف حب أهلى اللي دايماً مغرقيني دفا.. ف حب ماما اللي مسبتش تفصيله فيها إلا وخدتها.. وف حب الحاج اللي دايماً يزعقلي عشان بقعد عالنت كتير.. وف حب أخويا الصغير اللي دايماً ميسيبنيش أعدي الشارع لوحدي ويقولي البتاع ده ضيق و يسألني رايحة فين مع إنه عارف أني كل يوم بروح نفس المكان.. بس بيحب يطمن..

في حب القعدة لوحدي ساعات..  وف حب التفكير فيك أحياناً.. وف حب الإبتسامة الحلوة اللي بتسحر أي حد.. وف حب الضحكة الساذجة التلقائية لما تطلع من غير ماتشيل حمول الدنيا معاها.. ف حب الشغل والزنقة.. وف حب المذاكرة مع إنها مش راكبة.. ف حب التعب اللي بيهد الحيل والسعادة اللي بتلاقيها لما تعمل حاجة بضمير.. ف حب كرم ربنا لما تقصّر ويديك.. وف حبه لما يطبطب عليك ويقولك معلش.. حاول كمان مرة.

في حب الشاي بالفاكهة والقهوة.. والشيكولاتة لما تجيلي هدية.. ف حب الرسم والألوان المجنونة.. في حب الأحمر اللي دايماً بيزعق.. والأصفر اللي بيحب دايماً يفضل لوحده.. وف حب الأزرق والموف والأسود اللي مزاجهم دايماً متقلب.. وف حب الأبيض بس لما يكون على ورقة مستنية حد يكتبها.. أو لوحة رسم مستنية الفكرة..

ف حب الشارع والمشي ف وسط الزحمة.. وف حب خيالي لما يوديني لحتت مش سالكة.. ف حب حياتي اللي مقلوبة من فوقها لتحتها.. وف حب حب ربنا ليا لما يبعتهولي مستخبي جوا ابتلاء.. وف حب الطرق الطويلة والدواير اللي بتلف بيا وترجعني لنفس النقطة.. وف حب كل الأخطاء والغلطات والمواقف السخيفة البايخة.. في حب الشدة والعياط وقصر النفس.. وف حب الفرج لما ييجي بعد آخر ذرة أمل..

في حب القرآن.. وصوت عبد الباسط وطوبار.. والمنشاوي والنقشبندي.. وف حب الراحة النفسية لما ربنا يكلمني.. في حب الصلاة عالرسول اللي بتفرج أي هم.. وف حب السيرة والصحابة.. وأبو بكر وعُمر.. ف حب الجنة.. وحب الوحشة بعيد عنها.. 
في حب ربنا اللي كل جمال هو مسحة منه.. وكل مكروه هو ابتلاء منه.. وكل نعمة هي فضل منه.. وكل قضاء هو خير منه.. ف حب الحب اللي ربنا أودعه جوانا.. وف حب قلوبنا اللي بين صوابعه يقلبها كيف ما يشاء..
في حب اليأس والحزن في البعد عنه.. وف حب الراحة ف القرب منه.. ف حب البكاء خشوعاً وخشية.. وف حب العبادة.. حباً ورغبة.

في حب الإبتسامة لما تحس إن ربنا راضي عنك.. وف حب الإحساس اللي بيملاك زعل من نفسك لما يكون غضبان عليك..
وف حب وقفتك قدامه.. وخبطتك على بابه.. وطلبك الرحمة منه.
وف حب الدعا.. وقولة يارب.

:)

2013-05-06

صمتُك الأزرق.



لا تزال حتى الآن تفتح أوراقك.. وتقرؤك بنهمٍ.. واشتياق.
كأنها تراك.. طيفُك لا يزال هناك.. في مكان ما.. يلمسها بين الحين والآخر فتهدأ أنفاسها المتسارعة.. ويختفي ضجيج رأسها لثوانٍ قصار.. 
توقفت عن مجادلة القدر.. توقفت عن القتال.. لم تعد تبكيك.. لكنها لا تزال تعجز عن الضحك بدونك.. أحياناً.
لم تعد تذكر الألم.. حتى حين توقفت الأحلام عن الغناء وغلبها النعاس.. 
أما عن تلك المساحة الفارغة التي خلفتها وراءك.. فهي لم تعد تزعجها كثيراً.. هي فقط لا تزال تتساءل كيف يمكن لللاشئ أن يترك كل ذلك الوجع في مساحةٍ بحجم ظلك الباهت؟

تفضل الكتابة إليكَ دائماً.. لأن روحها كانت تتعلق بروحك المختبأة بين الحروف.. في كل كلمة غاضبة.. مترددة أو معاتبة.. فتمتلئ بالراحة.. وتسكن.. 
حتى حين أدركت أنك لم تعد تقرأ.. لم تعد تسمع.. ظلت تتحدث إلى ظلك.. إلى طيفك.. أشياءك الصغيرة.. أحلامك المنسية.. وقصائدك المختبأة بداخلها..
لكنها توقفت عن الكتابة في اللحظة التي أيقنت أنها تكتب إلى اللا أحد.. كان الألم أثقل من أن يُكتب عنه.. واتسعت المساحات الفارغة حتى التهمت كل شئ بداخلها.. صارت دمية جوفاء بأنفاس مبتورة وقلب ينبض مللاً.

من كان يصدق أنك بكل ذلك الصمت تركت كل ذلك الأثر؟

لم تعد تؤمن بالأمل.. حتى الأمل صار مكلفاً.. مرهقاً أحياناً.
امتلات بالكثير من المرارة والسخرية.. حتى حين تلتقي عينها بك صدفة وعلى وجهك أثر ابتسامة.. تضحك كثيراً من سخرية القدر حين يضعكما سوياً كلاً في مواجهة الآخر في اللحظة ذاتها التي يبحث كل منكما عن الآخر في دأب كي يوليه ظهره.. ويمضي.
ثم تبتسم بانهزام لأن قلبها لم يعرف سوى فرحةً واحدة.. هي فرحة رؤيتك.

أحياناً.. يطاردها شبحك.. ذلك الممتلئ بالتردد والخوف.. ذلك العاجز عن العطاء لأسباب يطول شرحها.. وربما يصعُب..  فتهرب منه بالإختباء داخله.. تُقدم على العطاء دون خوف وتُقدم على الخوف دون تردد.. حتى يصير هو المُطارَد.. فيهرب منها بالإختباء داخلها.. حين يقف أمامها من يطلب قطعاً صغيرة من قلبها البائس.. فتتذكر الألم.. الحيرة.. وذُل الصمت.. فتخرج منها "لا" وحيدةً.. باكية. 

كم تتمنى لو أنك لم تعبر من هنا.

لأنها كرهت الصمت منذ أن صار سِمَتَك.. صارت تتحدث كثيراً.. وتضحك أكثر.. لأنها تعرف أن صمتك وحده كان الأجمل.
لأن ظلك الباهت لا يزال يذكرها بك كل مرة.. قررت أن تمحو أثرك..
بألوان جديدة.. سترمم وجودك الباهت.. لتصنع منك لوحة تهديها للقدر.. لوحة هادئة مثلك.. متناقضة كأفكارك.. مبعثرة كأجزء قلبها المعطوب..
ستصنع من الأزرق مملكة ضائعة.. وستخفي بداخله الكثير من الأمل..
فبرغم أن الأزرق أكثر هدوءاً منك.. لكنه قادر على أن يصنع بعض البهجة..

وبرغم أن الأمل مخادع.. لكنه يمتلك الكثير من الحُزن المُلوّن.

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....