2014-01-07

مدونتي العزيزة.. والسلام ختام




مدونتي العزيزة، صباح الخير..

صحيت النهاردة على وجع، فضلت كالعادة بعافر ف نفسي شوية تحت البطانية عشان أقوم، النهاردة كان في دافع مزعج وهو امتحان بكرا، لازم أقرا أي كلمة، خدت دوا مش عارفة أذا كنت باخده عشان أخف ولا عشان أتعب أكتر، مش من عادتي آخد حاجة معرفهاش، أول ما دخلت الأوضة اتعصبت وزعقت، بقى reflex باين، الأوضة دي كرب، بكرهها، والحمد لله إني هسيبها قريب، قولتلك اننا هنعزل؟ ده تقريباً الخبر الوحيد السعيد للي بيخليني أتفاءل شوية، وهم البداية الجديدة.

مدونتي العزيزة، 

ماما قالتلي آكل قبل ما انزل، هي مش عارفة اني نازلة لوحدي، لو عرفت مكانتش وافقت، ولو لقيت حد أنزل معاه مكنتش انا وافقت، ماما بتخاف عليا وبتقلق، ماما بتبقى موجودة كتير عشان ترقيني وتقولي معلش وهي بتطبطب عليا، ماما مبسوطة اننا هنمشي، بقت بتتعب بسرعة، وبدأت تزعل مني لما تشوفني تعبانة ومش عارفة أقولها على اللي فيا، ماما بتحاول، وبتقولي خليكي قوية، ماما مش عارفة انا طالعة بالضعف ده لمين، ولا جايبة قلة الحيلة دي منين، بس انا بحب امي، وهي عارفة.

مدونتي العزيزة،

زهقتك انا بالكلام عن ربنا، حسستك إن إيماني ثابت مبيتهزش، وإن كل حاجة وردي وزي الفل، انا آسفة، حقك عليا، لو كنتي شفتي الكلام اللي طالع مني من كام يوم فاتوا كنتي شتمتيني، انا نفسي اتصدمت، حتى الكلام اللي كنت بقوله مبقيتش بعرف أقوله، أنا دايماً حاسة بفجوة كبيرة وبُعد عن ربنا، بس كنت دايماً بقول ربنا قريب وهو عارف اللي فيها، بس فكرة زي الموت لما تزن ف دماغي أكتر من المعتاد وتبقى واقع، ولما مقدرش حتى أرفع إيدي للسما وأقول يارب ساعدني، ولما يسألوني إيه اللي ناقصك؟ إيه اللي مزعلك ف حياتك أوي كده عشان عايزة تسيبيها؟ ايه اللي انتي فيه ده؟ ومعرفش أرد، يبقى في مشكلة كبيرة. والخبطة ف جدار الإدراك الصلب ده بتوجع.

مدونتي العزيزة،

كنت بسيب نفسي أغرق، ومبقولش لحد يساعدني، مش قوة ولا عند، بس عشان أعلم نفسي معنى الوقوع عشان متوصلش هنا تاني، كانوا بيسيبوني نايمة، منعزلة، وبيحاولوا يضحكوني وانا ببخل عليهم بالضحكة، الوضع كان مزري، مكانش في أمل بجد، الإحباط كان بيشدني لتحت الأرض وكنت بسيب نفسي، وصلت لفين ف الآخر؟ وصلت لإني شفت حجم المشكلة اللي كنت بتجاهلها طول الوقت، بصي، انا عارفة ان فيا العبر كلها، وإن محدش هيساعدني غير نفسي، انا عاوزة أبقى كويسة وأحس بطعم أي حاجة تحصلي، لما بفضل أكرر وقفنا الشعور بوقف الشعور بجد، الكلام هنا ملخبط بس استحمليني، انتي اللي باجي عندك والكلام بيطلع من غير تزويق، طب بقولك ايه؟.. ما تدعيلي!

 مدونتي العزيزة،

هروح أذاكر، وهكتب كتير، هحل العقد اللي متسابة بقالها كتير، هتحاول أصلح علاقة مهترءة وأجيب حاجات ناقصاني، وهحاول مفتكرش الأيام اللي فاتت لما أدخل أوضتي تاني وألاقيها زي ما هي. هحاول أخد خطوة وأصلح حاجة مكسورة ف العالم يمكن حد ييجي يوم ويصلح حاجة مكسورة جوايا معرفتش إيدي توصلها. 
حبة تفاؤل لاجل خاطر النبي. 

يلا سلام. (:

This title was intentionally left blank.

صديقي الأزرق الصغير، ألم تتلاشى بعد؟ أخبرني كيف كان نهارُك بعد تلك الليلة المضنية؟ ألا تزال ترفع عينيك إلى السماء و تصرخ بغضب؟ أعرف....